اتهمت باكستان القوات الهندية بقتل جندي باكستاني في منطقة كشمير المتنازع عليها، وسط تبادل للاتهامات بين البلدين بهجمات مماثلة جرت في الأيام الأخيرة. وقال الجيش الباكستاني إن جنديا باكستانيا قتل أمس الأول في إطلاق نار من قبل الجانب الهندي "بدون استفزاز" أثناء وجوده في موقع عسكري في منطقة بتال الكشميرية، وكانت الهند قد اتهمت الجيش الباكستاني بقتل اثنين من جنودها يوم الثلاثاء والتمثيل بجثة أحدهما، واستدعت إثر ذلك السفير الباكستاني للاحتجاج لدى إسلام آباد التي نفت وقوع ذلك الحادث. وقبل ذلك اتهمت باكستان القوات الهندية بقتل جندي وإصابة آخر الأحد الماضي في هجوم لها على موقع عسكري بالقرب من الخط الفاصل بين شطري كشمير، من جانبها دعت الولاياتالمتحدة القوتين النوويتين إلى تخفيف التوتر بالقرب من الخط الفاصل بين شطري كشمير. ورغم الاتهامات المتبادلة بين البلدين هذا الأسبوع، أبدى كلاهما حرصا على ألا تكون مثل تلك الهجمات عائقا أمام عملية السلام الهشة أصلا بين البلدين، فقد قال وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد "لن نسمح لمثل هذه الأحداث بالتصعيد"، وقد رحبت نظيرته الباكستانية حنا رباني خار بتلك التصريحات. وكانت محادثات السلام بين نيودلهي وإسلام آباد قد استؤنفت عام 2011 بعد أن علقت بسبب هجمات مومباي عام 2008 التي تتهم فيها الهند مسلحين يتخذون من باكستان مقرا لهم. ويسري وقف لإطلاق النار على الخط الفاصل بين شطري كشمير منذ العام 2003، إلا أن الجانبين ينتهكانه بصفة مستمرة، يذكر أن إقليم كشمير الذي تسكنه غالبية مسلمة يقع بمنطقة الهيمالايا، وتتنازع الهند وباكستان على الأحقية فيه. وتسبب الإقليم في حربين من أصل ثلاث خاضتها البلدان منذ العام 1947.