دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى انتقال منظّم للسلطة في سوريا, وقال إنه يعمل على تشكيل حكومة انتقالية لإدارة المرحلة التي تعقب الانهيار المفترض لنظام الرئيس بشار الأسد. من جهته بحث الموفد الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي مع الروس والأميركيين في جنيف ، أمس ، سبل تسوية الأزمة في سوريا ، وقال الائتلاف في بيان إنه عرض خلال المؤتمر، الذي نظمته الخارجية البريطانية أمس الأول ، "مسودة رؤية للمرحلة الانتقالية ترتكز على انتقال منظم للسلطة تستمر مؤسسات الدولة فيه بالعمل وتسيير الأعمال، وينسحب الجيش مباشرة إلى قواعده"، وتتضمن هذه الرؤية في المرحلة التالية نزع السلاح من المدنيين, والتركيز على الوحدة الوطنية وإعادة البناء، ويشترط الائتلاف الذي يرأسه أحمد معاذ الخطيب رحيل الأسد ضمن أي تسوية سياسية محتملة، وقال في البيان الذي نشره أمس الأول إنه "لا يوجد حل سياسي مع بقاء الأسد وزمرته الأمنية ، وكان الائتلاف قد رحب بتصريحات الإبراهيمي التي قال فيها بالخصوص إنه لن يكون للأسد مكان في أي حكومة انتقالية قد يتم تشكيلها مستقبلا وفي البيان ذاته, قال الائتلاف الوطني السوري إن الهدف من الرؤية أو الخطة التي عرضها في لندن هو تحقيق انتقال سياسي بأقل الخسائر البشرية والمادية مع المحافظة على مبادئ الثورة وأسسها وعلى تواصل مؤسسات الدولة, والعمل مع المنشقين السياسيين، وأضاف أنه لا يوجد حل سياسي بمعزل عن العمل العسكري على الأرض, مطالبا المجتمع الدولي بتنفيذه وعوده في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري بمدينة مراكش بشأن المساعدات الموعودة للمعارضة السورية بما في ذلك دعم المجالس البلدية في المناطق التي باتت تحت سيطرة المعارضة، وقال الائتلاف إنه يعمل على تشكيل حكومة مؤقتة بعد توحيد العمل العسكري من خلال هيئة الأركان، وطالب المجتمع الدولي بسحب ما تبقى من شرعية لنظام الأسد عبر تسليم مقعدي سوريا في الجامعة العربية والأمم المتحدة وأموال النظام المحجوزة إلى الائتلاف الوطني والحكومة المنبثقة عنه، وفي السياق نفسه, أعلن رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرة أن توفير الأمن والاستقرار للسوريين في مرحلة ما بعد الأسد هو الركن الأساسي في المرحلة الانتقالية، ميدانيا، انفجرت عبوة ناسفة صباح أمس في دمشق التي تعرض بعض أحيائها الجنوبية للقصف، وذلك غداة مقتل 40 شخصا معظمهم نساء وأطفال وإصابة نحو 120 في مجزرة جديدة ارتكبها الجيش السوري بقصف جوي على قرية الهول بريف الحسكة، من ناحية أخرى دعا ناشطون سوريون على مواقع الإنترنت إلى الخروج في مظاهرات أمس تحت عنوان "جمعة مخيمات الموت"، وذلك تضامنا مع مئات آلاف اللاجئين على حدود سوريا مع دول الجوار الذين يعانون الجوع والبرد، هذا وتواصلت المعارك داخل أسوار مطار تفتناز العسكري بريف إدلب في محافظة إدلب، إذ سيطر الجيش الحر على معظم المواقع داخل ، في المقابل، كثفت القوات النظامية قصفها بطيران الميغ للمطار ومحيطه مستهدفة مستودعات الذخيرة والطائرات الموجودة في المطار.