أفاد معارضون سوريون السبت، بوقوع مواجهات عنيفة بين مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وقوات النظام قرب مطار "تفتناز" العسكري بمحافظة إدلب، شمالي سوريا، وفي الأثناء اتهمت روسياالولاياتالمتحدة بتقويض بيان جنيف. ذكرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" المعارضة، التي تنظم وتوثق الأحداث بالداخل، أن قوات النظام استخدمت المروحيات القتالية في المواجهات، وسط قصف جوي ومدفعي على مدينتي "تفتناز" و"طعوم" بأدلب. من جانبه، نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره بريطانيا، وقوع مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الحر وقوات النظام في محيط مطار تفتناز العسكري، خلال محاولة اقتحام المنشأة العسكرية. ويقع مطار تفتناز على بُعد 9 أميال شرق مدينة "سراقب"، التي أعلن الجيش السوري الحر بسط سيطرته عليها بالكامل، الجمعة. وأطلق مقاتلو "الحر" صواريخ من منصات إطلاق مصنوعة محلياً وقذائف مورتر على المطار، مع تعرض مدينتي "تفتناز" "وعفص" بضواحي إدلب، لقصف من قبل قوات الأسد، ولم ترد تقارير، حتى الساعة، عن سقوط ضحايا في الهجمات العسكرية، بحسب المصدر. روسيا: الموقف الأمريكي يقوض بيان جنيف وفي الأثناء، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، الجمعة، إن الغرب حين يدعو إلى تشكيل حكومة سورية في المنفى، يشجع السعي بلا هوادة لإسقاط النظام في دمشق. وأضاف لوكاشيفيتش، في بيان نقلته وكالة "ريا نوفوستي" الرسمية، أن "المسؤولين في الولاياتالمتحدة يعلنون أنهم لا ينوون انتظار تغيير موقف روسيا والصين، أي التلميح بلا مواربة إلى أن واشنطن ترى تسوية الأزمة السورية وفق شروطها حصراً، وفي الوقت نفسه تعلن مواصلة المساعي للضغط على الحكومة السورية، بما في ذلك عن طريق تشديد العقوبات." وأردف: "واشنطن تصدر توجيهات مباشرة إلى المعارضة السورية بشأن ما يجب القيام به من أجل تشكيل حكومة في المنفى ومن يجب أن ينضم إليها إلى حد ذكر أسماء المرشحين،"، معتبرا أنه بهذا الشكل "يجري تشجيع المعارضين في الواقع لمواصلة خط الإصرار بلا مهادنة على إسقاط النظام في دمشق".وأوضح المسؤول الروسي بأن تلك التحركات تتعارض مع بيان جنيف الذي يقضي بأن تتشكل هيئة سلطة انتقالية بناء على الوفاق المتبادل بين الحكومة والمعارضة.والجمعة، تقدمت وزارة الخارجية الأمريكية خطوة إضافية على صعيد الموقف من المعارضة السورية، إذ قالت إنها تعرفت على شخصيات سورية أظهرت قدرات "قيادية."وقال باتريك فينتريل، نائب الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، إن واشنطن ستقوم بلفت الأنظار إلى الشخصيات القيادية التي حددتها خلال الاجتماع المقبل للمعارضة السورية التي ستلتقي في العاصمة القطرية، الدوحة، بالسابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.وكانت العاصمة الأردنية، عمّان، قد شهدت، الخميس، لقاء لأطياف من المعارضة السورية، جرى خلاله البحث في مشروع تشكيل مجلس تمثيلي جديد، تمهيدا لتشكيل حكومة انتقالية خلال شهرين، في مسعاها لإسقاط نظام الأسد. .