أعربت روسيا عن قلقها لعدم التوصل إلى موعد ومكان محددين لإجراء جولة جديدة من المحادثات بين القوى العظمى وإيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، في وقت أبدى فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو تشاؤمه بخصوص إمكانية زيارة المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن سيرغي ريبكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن موعد ومكان انعقاد الاجتماع، وأضاف "هذا يقلقنا لأن توقف المباحثات طال، وأعرب ريبكوف عن أمله في أن يعقد الاجتماع خلال هذا الشهر، وقال "عندما افترقنا في موسكو في جويلية اتفقنا على ضرورة استمرار العملية دون انقطاع كبير"، في المقابل ذكرت وكالة الأنباء أن جولة جديدة من المحادثات بين الدول الكبرى وطهران حول البرنامج النووي الإيراني ستعقد في نهاية جانفي في إسطنبول، ولم تحدد الوكالة التي نقلت النبأ عن مصدر قريب من الملف، موعدا دقيقا للقاء الذي سيشكل استئنافا للمفاوضات المقطوعة منذ لقاء عقد في موسكو في جويلية الماضي، وتجرى المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1، وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا، وقد عقدت المجموعة ثلاث جولات من المفاوضات مع طهران في 2012، الأولى في أفريل في إسطنبول والثانية في ماي في بغداد ثم في العاصمة الروسية في جويلية الماضي، ورفضت إيران في موسكو اقتراح الدول الكبرى تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة وإغلاق محطة فوردو الواقعة في وسط البلاد تحت الأرض قرب مدينة قم الشيعية المقدسة، كما رفضت تصدير مخزوناتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة، وفي المقابل طلبت إيران تخفيف العقوبات المفروضة عليها واعترافا "بحقها" في التخصيب، بينما تطالب قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي بتعليق فوري لتخصيب اليورانيوم، ويثير تخصيب إيران لليورانيوم قلق القوى الغربية وإسرائيل التي تشتبه بأن طهران تسعى لامتلاك سلاح ذري، لكن طهران تنفي ذلك