رحب مجلس الأمن باتفاق وقف إطلاق النار والسلام فى جمهورية إفريقيا الوسطى، والذى يسمح للرئيس فرانسوا بوزيز بالبقاء فى منصبه، وللمعارضة بتولي الحكومة، وشدد المجلس على ضرورة "التنفيذ السريع" للاتفاق الذى تم التوصل إليه فى ليبرفيل، بالجابون أمس الأول، وطالب كافة الأطراف "بالتنفيذ والعمل فى إطار حسن النية، وحث المجلس فى بيان أصدره أمس الأول، على السماح بالوصول السريع إلى كافة المواطنين الذين يحتاجون إلى مساعدات إغاثية عاجلة، والإفراج الفوري عن كافة المدنيين المعتقلين لدى الجماعات المسلحة، هذا وقالت مصادر صحفية في وقت سابق من نهار أمس الأول ، إن أطراف النزاع في جمهورية إفريقيا الوسطى وقعت اتفاقا في العاصمة الغابونية ليبروفيل لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد، إثر مفاوضات برعاية المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا، حيث نص الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار وبقاء الرئيس فرانسوا بوزيزي في منصبه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية، وبحسب الاتفاق سيتم تنظيم انتخابات تشريعية خلال فترة لا تتجاوز 12 شهر، وتعيين رئيس وزراء ينتمي للمعارضة الديمقراطية، وانسحاب جميع القوات المسلحة الأجنبية من البلاد باستثناء قوات الفصل الإفريقية، كما نص الاتفاق على بقاء الرئيس بوزيزي في منصبه حتى نهاية فترته الرئاسية خلال العام 2016، لكنه لن يكون بإمكانه خلال هذه الفترة الانتقالية إقالة رئيس الوزراء، وقال الرئيس التشادي إدريس دبي -الرئيس الحالي للمجموعة الراعية للمفاوضات- عقب توقيع الاتفاق، إنه طلب من تحالف سيليكا المضي مباشرة نحو تشكيل حكومة انتقالية بالاتفاق مع بوزيزي، يذكر أن متمردي تحالف سيليكا رفعوا السلاح ضد نظام الرئيس بوزيزي في 10 ديسمبر الماضي، واتهموا نظام بانغي بعدم احترام مختلف اتفاقات السلام الموقعة بين المتمردين والحكومة، لا سيما اتفاق السلام الشامل الموقع في ليبروفيل خلال العام 2008.