أكدت وكالة الأنباء الليبية أمس، أن القنصل الإيطالي بمدينة بنغازي شرقي البلاد، نجا من محاولة اغتيال و أضافت أن هذا الأخير لم يصب في الهجوم الذي استهدفه مساء أمس الأول. أوضحت وكالة الأنباء الليبية، أن القنصل الايطالي غويدو دي سانكتيس ، تعرض مساء أمس الأول لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين مجهولين قاموا باستهداف السيارة التي كان يستقلها بوابل من الرصاص أثناء رجوعه إلى مقر إقامته بمنطقة الفويهات. و أضافت الوكالة، نقلا عن مصادر بفرع اللجنة الأمنية العليا ببنغازي، أن القنصل الايطالي لم يصب بأي أذى كون السيارة التي كان يستقلها مع سائقه مصفحة ضد الرصاص. و أشار المصدر ذاته، إلى أن عناصر قسم التحريات بفرع اللجنة الأمنية العليا ببنغازي سارعوا بالانتشار وتأمين المنطقة التي يقع بها مقر إقامة القنصل، وقاموا باصطحابه في حراسة أمنية مشددة إلى مكان آمن. و أوضحت مصادر أمنية أخرى بفرع اللجنة ، أن القنصل الإيطالي كان قبل الهجوم يقوم بجولة تسوق في مدينة بنغازي بمناسبة انتهاء عمله كقنصل لبلاده في ليبيا. وقالت مصادر إعلامية، إن مسلحين أطلقوا النار على موكب القنصل الإيطالي في بنغازي شرقي ليبيا دون أن يتسبب الهجوم في إصابات.وأضافت أن سيارتين كانتا ضمن الموكب أصيبتا بأضرار طفيفة، إلا أنه لم يصب أحد. ووفقا لشهود، فإن منفذي الهجوم أربعة أطلقوا النار على موكب القنصل من سيارة مدنية. وفي رواية أخرى، قالت وكالة الأنباء الإيطالية ، إن سيارة القنصل غيدو دي سانكتيس أصيبت بعدة رصاصات عند تقاطع للطرق في مدينة بنغازي التي شهدت في الآونة الأخيرة سلسلة من الهجمات استهدفت أساسا عناصر أمنية خدمت في عهد العقيد الراحل معمر القذافي. وكان الهجوم على مقر القنصلية الأمريكية ببنغازي منتصف سبتمبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنس وثلاثة أمريكيين آخرين، من أخطر الحوادث المسلحة في المدينة منذ انتهاء الأزمة الليبية. ووفقا لرواية وكالة الأنباء الإيطالية، كان المهاجمون يستهدفون القنصل الذي كان عائدا من مقر عمله. حيث القنصل دي سانكتيس يعمل في ليبيا منذ اندلاع الأزمة في 17 فيفري 2011. و كان رئيس الحكومة الليبية علي زيدان، وضع الأمن على رأس أولويات حكومته التي تسلمت السلطة قبل بضعة أسابيع، وتم الإعلان مؤخرا عن ضم آلاف المسلحين لجهاز الشرطة.