أكدت السلطات الليبية أن السفير الأمريكي بليبيا »كريستوفر ستفينز« وثلاثة آخرين من موظفي السفارة قتلوا في هجوم صاروخي بمدينة بنغازي، ولم يتضح ما إذا كان السفير في سيارته أم في القنصلية الليبية عندما تعرض للهجوم، وفي الوقت الذي اتهمت فيه الداخلية الليبية ما أسمته بقايا النظام السابق بتنفيذ الهجوم، أشارت بعض المصادر إلى أن ما حدث هو رد فعل من طرف مجموعة تسمي نفسها »أنصار الشريعة« احتجاجا على فيلم عرض في الولاياتالمتحدةالأمريكية واعتبر مسيئا للرسول الكريم. أكدت الداخلية الليبية أن الدبلوماسي الأمريكي الذي لقي مصرعه في بنغازى هو السفير الأمريكي كريستوفر ستفينز وموظف إداري بالسفارة واثنين من الحراس الأمنيين من قوات المارينز. وقد صرح وكيل وزير الداخلية بالمنطقة الشرقية ببنغازى ونيس الشارف، أنه حسب المعلومات الأولية، فإن عناصر النظام السابق قاموا باستغلال الأحداث التي وقعت بجانب القنصلية الأمريكية ببنغازى، وقاموا بالهجوم المسلح على القنصلية، وذلك ردا على استجلاب عبد الله السنوسي رئيس المخابرات الليبية السابق في عهد القذافي من موريتانيا. وقال الشارف »لقد قمنا بسحب قوات الأمن بعد خروج طاقم القنصلية لأننا لا نريد مواجهات دامية مع المحتجين على الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد، كتلك التي حدثت خلال فترة النظام السابق في عام 2006 أمام القنصلية الإيطالية في بنغازى، وأضافه أنه يجرى تأمين المنطقة بالكامل حاليا من قبل قوات درع ليبيا وكتيبة الصاعقة التابعتين لرئاسة الأركان العامة للجيش الوطني الليبي تحسبا لأي طارئ«. وعن تفاصيل القضية، أكدت وكالة أنباء الصينية »شينخوا«، أن عشرات المتظاهرين تجمهروا أمام مقر القنصلية وبدؤوا في إطلاق الرصاص في الهواء قبل أن تنسحب قوات الأمن الليبية المكلفة بحماية القنصلية ويتم اقتحامها. وقالت الوكالة إن عدد المتظاهرين تزايد إلى أن وصل إلى المئات ودخلوا إلى السفارة وعبثوا ببعض محتوياتها وحرقوا جزءا كبيرا منها. وقد تم إنزال العلم الأمريكي من على مبنى القنصلية وحدثت اشتباكات متفرقة في محيطها قبل أن تطوق قوات الجيش المكان بالكامل. وقال مساعد وزير الداخلية في شرق ليبيا »ونيس الشارف« لوكالة للوكالة إن »المتظاهرين يحتجون على الفيلم المسيء للرسول الكريم وللدين الإسلامي. وأضاف، سحبنا قوات الأمن بعد أن خرج طاقم القنصلية لأننا لا نريد مواجهات دامية مع المتظاهرين كتلك التي حدثت في عهد النظام السابق في العام 2006 أمام القنصلية الإيطالية في بنغازي«. كما أكدت مصادر دبلوماسية في العاصمة طرابلس، أمس، أن الدبلوماسي الأمريكي الذي لقي مصرعه هو السفير الأمريكي كريستوفر ستفينز في ليبيا وثلاثة آخرين من موظفي السفارة أحدهم إداري واثنين من الأمن من قوات المارينز الأمريكية في هجوم صاروخي استهدف القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازى أول أمس. وكان مسئول ليبي قد أكد في وقت سابق أن القنصل الأمريكي وثلاثة من موظفي القنصلية الأمريكية لقوا حتفهم في الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازى وقال إن القنصل مات اختناقا. وأشارت بعض المصادر إلى أن الهجوم شنته مجموعة تسمي نفسها »أنصار الشريعة« احتجاجا على فيلم عرض في الولاياتالمتحدة واعتبر مسيئا لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. وأوردت وكالة »أسوشيتدبرس« أن مؤلف الفيلم ومخرجه، سام بازيل، تحدث عبر الهاتف أول أمس من مكان غير محدد، واصفا الدين الإسلامي بأنه »سرطان« وأنه أراد بالفيلم أن يوجه رسالة سياسية. وعرَّف المنتج والمخرج البالغ من العمر 56 عاما نفسه بأنه يهودي إسرائيلي، وأعرب عن اعتقاده بأن فيلمه سيساعد وطنه الأم عبر »فضحه عيوب الإسلام للعالم«، حسبما أوردته نفس الوكالة. أوباما يدين مقتل السفير الأمريكي في ليبيا أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، مقتل أربعة أميركيين من بينهم سفير الولاياتالمتحدة في طرابلس كريس ستفينز في هجوم تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي في شرق ليبيا. وأشاد أوباما بالسفير ستفينز وزملائه القتلى الذين راحوا ضحية هجوم شنه محتجون غاضبون على بث فيلم اعتبر مسيئا للإسلام والنبي محمد. أحداث مصر وليبيا تغذي السباق نحو الرئاسيات بأمريكا انتقد المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني، رد الرئيس باراك أوباما الأولي على هجومين عنيفين على بعثتين دبلوماسيتين للولايات المتحدة في مصر وليبيا. وقال رومني في بيان »أشعر بغضب كبير من الهجمات على بعثات دبلوماسية أمريكية في ليبيا ومصر ووفاة موظف قنصلي أمريكي فيبنغازي. وأضاف قائلا »انه لشيء مخز أن أول رد لإدارة أوباما لم يكن إدانة الهجمات على بعثاتنا الدبلوماسية بل التعاطف مع أولئك الذين شنوا الهجمات«. وقوبل بيان رومي بانتقاد من حملة أوباما. وقال بن لابوت المتحدث باسم حملة أوباما »نشعر بصدمة أنه في وقت تواجه فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية مأساة وفاة أحد موظفينا الدبلوماسيين في ليبيا فإن، رومني اختار شن هجوم سياسي«.