حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونغرس ، مساء أمس الأول، من أن رفض النواب رفع سقف الديون الحكومية الأمريكية في الشهر القادم سيؤدي إلى فوضى اقتصادية، وقال اوباما في مؤتمر صحفي له ان الاقتصاد الأمريكي في طريقه لتحقيق النمو هذا العام ما دامت السياسة لا تتدخل فيه، واضاف أن رفض الجمهوريين رفع سقف الديون يمكن أن يدفع الولاياتالمتحدة إلى العجز عن السداد، وهو ما سيجعل الدولة غير قادرة على توفير بعض مستحقات الضمان الاجتماعي، وربما يدفع الاقتصاد للركود، وقال اوباما: "الموضوع هنا هو ما إذا كانت امريكا ستدفع فواتيرها او لا، والحل سهل، لا يوجد سحر هنا، هذا موضوع يتعلق بإعطاء الكونغرس التصريح بالصرف"، وحذر منأن تداعيات عدم دفع الفواتير ستكون كارثية، واشار الرئيس الأمريكي الى انه وافق على كثير من التخفيضات في الانفاق الحكومي، وان الوقت حان لإصلاح نظام الضرائب لسد الثغرات، ولإدخال بعض التعديلات على برامج الانفاق للوصول إلى التوازن، ومن جانبه طالب رئيس المجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بن برنانكي الكونغرس برفع سقف الدين وتجنيب البلاد حالة الإفلاس، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني أبدا زيادة النفقات الحكومية، وأوضح برنانكي بأن رفع سقف الدين الأمريكي يعطي الحكومة إمكانية سداد حساباتها، ولا يشكل عجزا جديدا، وأشاد برنانكي بنجاح برنامج التيسير النقدي الذي ينفذه الفدرالي الأمريكي، مشيرا الى أنه انعكس على نمو الإنتاج ولم يؤد إلى ارتفاع التضخم، فيما حذر وزير الخزانة الأمريكية تيموثي غايتنر من أن بلاده قد تعجز عن الوفاء بالتزاماتها المالية منتصف الشهر القادم أو مطلع شهر مارس القادم، إذا لم يتم التوصل قريبا في الكونغرس لقرار بشأن رفع سقف الدين الحكومي.