اختتمت بطهران، أمس الأول، المفاوضات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية دون ان تسفر عن اي اختراق في حل القضايا العالقة المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني، وخاصة قضية موقع بارتشين، ومن المقرر ان تجري جولة جديدة من المفاوضات بين الوكالة وإيران يوم 12 فيفري المقبل بالعاصمة الايرانية. وقالت مصادر دبلوماسية في فيينا انه ليست لديها اي تفاصيل بشأن نتائج المفاوضات، وليس هناك اي تفاؤل بشأن التوصل الى اتفاق، واشارت الى ان وفد الوكالة الدولية برئاسة هيرمان ناكيرتس نائب الامين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عاد الى العاصمة النمساوية صباح أمس، هذا وكان ناكيرتس قد قال للصحفيين في فيينا قبيل توجه الوفد الى طهران ان الوكالة تسعى من خلال هذه المفاوضات لإنجاز صياغة الاتفاق الإطاري مع ايران، وتأمل بالحصول من السلطات الايرانية على السماح بتفقد موقع بارتشين العسكري الذي لا تزال طبيعة الاعمال الجارية فيه تثير اسئلة لدى الوكالة، وتعليقا على الموضوع قال المحلل السياسي علي موسوي من طهران ان المفاوضات بين الوكالة الدولية وايران وصلت الى "نوع من التفاهم الجزئي"، وان الطرفين يصران على عدم انهاء الاجتماعات لكي يتم التوصل الى اتفاق، حسبما قال المحلل، من جهة أخرى، قال مسؤول رفيع بالقوات الجوية الأمريكية للصحفيين أمس الأول ، إن إيران ردت على هجوم الإلكترونى الذي تعرضت له منشآتها النووية عام 2010 بتعزيز إمكاناتها الإلكترونية، وتوعدت بأن تكون "قوة لا يستهان بها" في المستقبل،وامتنع الجنرال وليام شيلتون الذى يرأس قيادة شؤون الفضاء بالقوات الجوية، ويشرف على العمليات الإلكترونية لهذه القوات في الخارج عن التعليق على مدى قدرة إيران على تعطيل شبكات الكمبيوتر الحكومية الأمريكية، لكنه قال: إن إيران ضاعفت بدرجة كبيرة من جهودها في هذا المضمار عقب حادث عام 2010، وفيما لم تعلن أي حكومة عن المسؤولية عن فيروس ستاكسنت الذى دمر وحدات للطرد المركزي فى منشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، إلا أن أنباء ترددت على نطاق واسع عن أنه مشروع أمريكي إسرائيلي مشترك، وقال محللون غربيون إن إيران شنت هجمات إلكترونية متطورة للغاية في مواجهة متزايدة مع خصومها، ومنهم الولاياتالمتحدة وإسرائيل ودول بمنطقة الخليج العربي في وقت تتعرض فيه طهران لضغوط متصاعدة كي تكبح جماح برنامجها النووي، وترفض إيران الاتهامات الغربية بأنها تسعى لتطوير قدرات أسلحة نووية، وتؤكد أن برنامجها لا يهدف إلا إلى توليد الطاقة وخدمة أغراض الأبحاث الطبية، ونفى مسؤولون إيرانيون أن إيران شنت هجمات إلكترونية على بنوك أمريكية في الأشهر القليلة الماضية، إلا أنها تكرس مواردها من أجل بناء قدرات دفاعية إلكترونية، بعد أن تكبدت سلسلة من الهجمات الإلكترونية خلال العام المنصرم التى استهدفت مواقع صناعية ومرفأ لتصدير النفط ومنصات استخراج نفط.