أكدت مجموعة الاحزاب والمنظمات للدفاع عن الذاكرة والسيادة أنها تحذر المجتمع الدولي من مغبة مسايرة الأطماع الإستعمارية الجديدة التي تستهدف ثروات الشعوب وأمنها واستقرارها وإستباق ما يحدث بالعلاج الصارم لسياسة خلق بؤر توتر في المنطقة بتوظيف الجماعات الإرهابية كذريعة للتدخل الخارجي. كما اعتبرت أنها تبقى في حالة يقظة لمواجهة كل تطورات الحرب في الساحل وتداعياتها على الجزائر بما يحفظ وحدتها الوطنية ويجنبها المخاطر المستقبلية، ويعزز روح التضحية والفداء التي أبداها أفراد الجيش الوطني الشعبي" لمعالجة أخطاء السياسيين". كما دعت مجموعة الاحزاب السياسية ال12 المجتمعة بمقر حركة مجتمع السلم، السلطة الى عدم الانفراد بالقرارات المصيرية والتعامل مع الشعب من موقع الشريك ليتحمل كل طرف مسؤولياته امام ما يجريخاصة فيما يخص الاعتداء الارهابي الاخير على المنطقة الغازية تيقنتورين ،عتبرة أن الوحدة الوطنية خط أحمر.كما دعت الى تعزيز أمن الحدود والمنشآت الإقتصادية وضمان تمويل منتظم للسوق الوطنية في الجنوب بمختلف السلع والخدمات، ووضع ترتيبات إضافية لاستقبال النازحين والتكفل بهم من منطلقات الخدمة الإنسانية وسياسة حسن الجوار بعد أن دعت الطبقة السياسية إلى التجند الجماعي لمواجهة المخاطر المحدقة بالوطن في ظل تداعيات الحرب في منطقة الساحل والتشاور فيما بينها من أجل صياغة موقف وطني موحد ومنسجم للدفاع عن السيادة الوطنية و دعت فرنسا الرسمية إلى وقف التدخل العسكري في المنطقة والإنسحاب الفوري لقواتها من شمال مالي، ونحذرها من عواقب سياسة الكيل بالمكيالين لمواطني مالي بذريعة تجفيف منابع الإرهاب. و قالت المجموعة الحزبية أنه و في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها منطقة الساحل وتداعياتها على الجزائر، أمنيا وسياسيا وإقتصاديا وإنسانيا سيما بعد التدخل الفرنسي المنفرد في جمهورية مالي وفتح الاجواء الجزائرية لسلاح الطيران الفرنسي للنفاذ إلى بلد شقيق تربطنا به صلات التاريخ والجغرافيا والابعاد القومية وعلاقات حسن الجوار. فأن الأحزاب والمنظمات المنضوية تحت مبادرة الدفاع عن الذاكرة والسيادة تعبر عن قلقها إزاء ما يحدث في المنطقة وما يهدد الجزائر من مخاطر محتملة.و قالت كذلك في بيان سياسي لها أنها تسجل أمام المسؤولية التاريخية والسياسية الوطنية الملقاة على عاتقها، أمام واجب والوفاء لمبادئ الثورة الجزائرية وامانة الشهداء في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ونصرة الشعوب المظلومة .كما نددت المجموعة الحزبية بالعملية الإرهابية الاجرامية التي طالت الابرياء من العمال الجزائريين والرعايا الأجانب وضربت جزء من شريان اٌلإقتصاد الوطني لولا تدخل قوات الجيش للحيلولة دون توسيع نطاق التوريط الأمني و أن التحية الكاملة للأداء المتميز لأفراد الجيش الوطني الشعبي في التصدي للمخطط الإرهابي والدفاع عن التراب الوطني مردفة في السياق بأن المساس بوحدة ترابنا وممتلكاتنا، تحت أي ذريعة، خط أحمر، ونحن مستعدون للتضحية من أجل شبر واحد حرر بدماء الشهداء.