مجموعة ال 14 تدعو إلى التضامن والوحدة الوطنية في وجه المؤامرات الخارجية نددت أمس '' مجموعة الأحزاب والمنظمات للدفاع عن الذاكرة والسيادة '' والمعروفة باسم مجموعة ال 14 وبشدة، بالعملية الإرهابية والإجرامية التي طالت الأبرياء من العمال الجزائريين والرعايا الأجانب '' في المنشاة الغازية لتيقنتورين بولاية إليزي، وأشادت بالمناسبة ب '' الآداء المتميز لأفراد الجيش الوطني الشعبي في التصدي للمخطط الإرهابي والدفاع عن التراب الوطني ومنشآتنا الاقتصادية الحيوية''. وأكدت المجموعة في بيانها الافتتاحي لأشغال ندوة سياسية حول '' الأزمة في مالي وتداعياتها على الجزائر '' احتضنها مقر حركة مجتمع السلم، وتلته رئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي، '' للرأي العام الوطني والدولي بأن المساس بوحدة ترابنا وممتلكاتنا، تحت أي ذريعة، خط أحمر'' وأعرب أعضاء المجموعة عن استعدادهم ، للتضحية من أجل شبر واحد من أرض الوطن''. وبعد أن نددت '' بشدة '' بالتدخل العسكري الفرنسي '' المنفرد '' في شمال مالي، انتقدت ذات المجموعة قرار '' فتح الأجواء الجزائرية أمام الطيران الحربي الفرنسي '' معتبرة بأن اتخاذ مثل هذا القرار '' من شأنه أن تنجر عنه عواقب وخيمة على أمن البلاد''، داعية إلى ضرورة إعادة النظر فيه. كما دعت مجموعة الأحزاب والمنظمات للدفاع عن الذاكرة والسيادة إلى '' ضرورة تعزيز أمن الحدود والمنشآت الاقتصادية وضمان تمويل منتظم للسوق الوطنية في الجنوب بمختلف السلع والخدمات، ووضع ترتيبات إضافية لاستقبال النازحين من مالي والتكفل بهم من منطلقات الخدمة الإنسانية وسياسة حسن الجوار''. وفي سياق ذي صلة دعت المجموعة الطبقة السياسية إلى التضامن والتجند الجماعي لمواجهة المخاطر المحدقة بالوطن في ظل تداعيات الحرب في منطقة الساحل والتشاور فيما بينها من أجل صياغة موقف وطني موحد ومنسجم للدفاع عن السيادة الوطنية. وطالبت من فرنسا الرسمية '' وقف التدخل العسكري في المنطقة والانسحاب الفوري لقواتها من شمال مالي، وحذرتها مما عبرت عنه بعواقب سياسة الكيل بالمكيالين لمواطني مالي بذريعة تجفيف منابع الإرهاب، فيما حذرت أيضا المجتمع الدولي '' من مغبة مسايرة الأطماع الاستعمارية الجديدة التي تستهدف ثروات الشعوب وأمنها واستقرارها واستباق ما يحدث بالعلاج الصارم لسياسة خلق بؤر توتر في المنطقة بتوظيف الجماعات الإرهابية كذريعة للتدخل الخارجي''. وأثناء فتح المجال للإجابة على أسئلة ممثلي وسائل الإعلام عاد الطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد، للإشادة بالعملية النوعية التي قادها الجيش في عين أمناس من أجل تحرير الرهائن وقال بأن الجماعات الإرهابية لن تجرؤ مستقبلا على القيام بمثل ما قامت به في ولاية إليزي لأنها أصبحت تعرف جيدا كيف سيكون الرد الجزائري وانتقد بشدة التدخل الفرنسي الأحادي الذي جاء حسب تعبيره لينسف كل جهود التسوية السلمية للأزمة في مالي.وفي هذا الصدد أيضا حذر لخضر بن سعيد الناطق الرسمي باسم مجموعة الأحزاب والمنظمات للدفاع عن الذاكرة والسيادة بأن ما يحدث في مالي المستهدف فيه هو الجزائر موجها أصابع الاتهام في الهجوم على المركب الغازي بعين أمناس للمخابرات الفرنسية وقال أن لها يد في ذلك، ولم يختلف مع هذا الطرح أيضا رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد قوراية الذي رجح فرضية المؤامرة الخارجية في الاعتداء على منشأة تيقنتورين، وقال أيضا بان المستهدف بحرب فرنسا في مالي '' هو أمننا واستقرارنا وبترولنا ''، فيما دعا عبد العزيز غرمول رئيس حركة الوطنين الأحرار إلى أهمية التكفل باللاجئين الماليين النازحين إلى جنوبالجزائر. وتم التأكيد بالمناسبة على ضرورة أن تتكاثف الأحزاب والمنظمات من أجل الدفاع عن الذاكرة والسيادة والوقوف صفا واحدا في حالة يقظة لمواجهة كل تطورات الحرب في الساحل وتداعياتها على الجزائر بما يحفظ وحدتها الوطنية ويجنبها المخاطر المستقبلية، ويعزز روح التضحية والفداء التي أبداها أفراد الجيش الوطني الشعبي ، وفي هذا السياق أكدا رئيس حمس أبو جرة سلطاني بأن الأحزاب الممثلة في مجموعة ال 14 وإن اختلفت مع السلطة وعارضتها في أمور ما، فإن الواجب الوطني يتطلب الوقوف معها صفا واحد في وجه الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر من الخارج، ودعا من جانبه فاتح ربيعي رئيس حركة النهضة تعزيز الجبهة الوطنية وبناء جدار متين '' عبر توافق وطني يكرسه الدستور القادم '' ضد كل الأخطار والمؤامرات الخارجية من خلال بناء تعددية حقيقية وإعادة النظر في الإصلاحات السياسية. تجدر الإشارة إلى أن ذات اللقاء تميز أيضا بمشاركة جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائرالجديدة وعبد القادر مرباح رئيس التجمع الجمهوري الديمقراطي.