دعا المبعوث الدولي إلى سوريا الاخضر الابراهيمي مجلس الامن الدولي إلى التحرك بشكل سريع لحل الأزمة السورية، وطالب الابراهيمي بعد تقديمه تقريرا لمجلس الأمن، برفع الالتباس في إعلان جنيف حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد. وقال الإبراهيمي أن سوريا تدمرت شيئا فشيئا داعيا الدول الاعضاء في المجلس إلى عدم الاكتفاء بالقول إنها منقسمة وطالبها بمعالجة المشكلة، واقر الابراهيمي بأنه لم يحقق الكثير من التقدم لكنه اعتبر ان ممارسة المزيد من الضغط على اطراف النزاع ربما تحقق تقدما رافضا فكرة التخلي عن مهمته، وحسب ما افاد دبلوماسيون شاركوا في اجتماع مغلق مع الابراهيمي، فان الاخير ابلغ مجلس الامن ان الحكومة السورية قادرة على الصمود الا ان شرعيتها تضررت حسب وصفه، واوضح الابراهيمي ان سوريا تتفكك امام انظار العالم دون ان تجد حلا لازمتها، مضيفا: "لايوجد تقدم في جهود السلام التي تبذل في سوريا"، وتأتي تصريحات الابراهيمي غداة مجزرة مروعة ارتكبتها الجماعات المسلحة في حي بستان القصر في مدينة حلب "شمال سوريا" راح ضحيتها أكثر من 80 مدنيا، حيث نقلت وكالة الانباء السورية عن مصدر أمني سوري ان ما يسمى ب"جبهة النصرة" أعدمت الضحايا بتهمة موالاتهم للدولة السورية، من جهته، أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض، الشيخ محمد معاذ الخطيب، أمس، قبوله الجلوس مع ممثلين عن نظام بشار الأسد حقنا للدماء وتحضيرا لمرحلة انتقالية للسلطة في سوريا، وقال الخطيب في بيان له ، أن النظام في سوريا يدعو المعارضة إلى الحوار، وكلف رئيس الوزراء بإدارة المشروع وأن وزير داخلية النظام يدعو قيادات المعارضة إلى العودة إلى سوريا"، وأضاف الخطيب " بصراحة لا توجد ثقة بنظام يقتل الأطفال ويهاجم المخابز ويقصف الجامعات ويدمر البنية التحتية السورية، ويرتكب المجازر بحق الأبرياء وليس آخرها مجزرة حلب غير المسبوقة في التوحش، ظانا أنه سيرهب الأمة التي تعشق الموت، وترجو الله الشهادة"، وتأتى تصريحات الخطيب المفاجئة بعد يومين من اجتماع المانحين في باريس مع قوى الائتلاف والمجلس الوطني السوريين المعارضين من الخارج، وأضاف أن "الثورة مستمرة وموضوع كسب الوقت قد انتهى، ولكن لما صار المواطن السوري فى أزمة غير مسبوقة، وكمبادرة حسن نية للبحث عن حل سياسي للأزمة، ولترتيب الأمور من أجل مرحلة انتقالية توفر المزيد من الدماء، فإنني أعلن بأنني مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة أو تونس أو إسطنبول" وفق البيان، وأوضح الخطيب، الذى يوصف بأنه رجل مبادئ وداعية إسلامي متنور، "لما لم يكن من حق أحد المساومة على الحرية التي دفع شعبنا ثمنها غاليا من دمه، لذا فإني أشترط لشعب سوريا أمرين أساسيين كثمن أولى للجلوس مع ممثلين عن النظام"، ووضع الخطيب شروطا لقبول الجلوس مع ممثلين عن النظام أولها "إطلاق سراح مائة وستين ألف معتقل من السجون، وأولها النساء ومعتقلي المخابرات الجوية وسجن صيدنايا وثانيها الإيعاز إلى كل سفارات النظام بمنح جميع السوريين الذين انتهت جوازاتهم جوازات جديدة أو تمديدها لمدة سنتين على الأقل "حسب البيان المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد.