بحث المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي مع جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأزمة السورية على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني. وقال الإبراهيمي خلال جلسة مداولات في ميونيخ أمس ، إنه سيعقد لقاءات ثنائية مع بايدن ولافروف على هامش المؤتمر، معربا عن تشاؤمه من إيجاد حل سريع للأزمة السورية المستمرة منذ نحو 23 شهرا، وأضاف خلال الجلسة التي شارك فيه الخطيب أنه يعي حجم الصعوبات "بالنسبة لهذا البلد الذي يتفتت كل يوم دون أن نستطيع إيجاد حل له"، مؤكدا من جديد أن الحل يجب أن يأتي من مجلس الأمن الدولي، وداعيا إلى تشكيل حكومة انتقالية تتمتع "بكامل الصلاحيات التنفيذية"، هذا وجدد الخطيب موقفه الداعي إلى الحوار المشروط مع نظام الأسد، وقال "نحن مستعدون للاجتماع مع هذا النظام حول طاولة مفاوضات"، رافضا في الوقت نفسه أن يكون من سيمثل النظام السوري في هذه المفاوضات أشخاص "أيديهم ملطخة بالدماء"، وأضاف "علينا أن نستخدم كل الوسائل السلمية"، وأتى تصريح الخطيب غداة إعلانه المفاجئ بأنه "مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة أو تونس أو إسطنبول"، بشرط إطلاق 160 ألف معتقل وتمديد أو تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج، وكان جزء من المعارضة قد سارع إلى رفض مبادرة الخطيب، معتبرا أنها تتناقض مع مبادئ الائتلاف الرافضة للحوار مع نظام الأسد، غير أن الائتلاف عاد ووافق أمس الأول، وللمرة الأولى على مبدأ الحوار مع النظام، مشددا في الوقت نفسه على أن أي حوار يجب أن يؤدي إلى تنحي الأسد، في الشأن ذاته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن لدى روسيا معلومات مؤكدة أن الحكومة السورية مازالت تسيطر على مخزون الأسلحة الكيماوية وان الوضع في هذا الصدد آمن، وقال لافروف في سياق رده على سؤال صحفي خلال مؤتمر ميونيخ الأمني ال 49 الذي إنعقد أمس "نحن يوميا ننسق بهذا الصدد مع أمريكا لدينا معلومات مؤكدة أن الحكومة السورية مازالت تسيطر على الأسلحة الكيمياوية وان الوضع آمن"، وأضاف لافروف "اعتقد أن هذا بالنسبة للجميع بمثابة "خط احمر") نحن نعارض بشكل قاطع استعمال أي أسلحة"، وبحسب لافروف فان الشركاء الغربيين موافقون على أن الخطر الأكبر آت من إمكانية حصول المسلحين على الأسلحة الكيماوية، وأضاف لافروف في سياق رده على سؤال حول موقف روسيا حيال الممرات الإنسانية في سوريا، ان موسكو لا تؤيد إقامة ممرات إنسانية في سورية، التي ستؤازرها قوات عسكرية جوية، وقال في هذا الشأن "ان اي استعمال للقوة في سوريا غير مقبول"، وتابع لافروف قوله "نحن نتذكر جيدا ما الذي حصل بقرار مجلس الأمن حول ليبيا"، مؤكدا أن "الممرات الإنسانية ممكنة فقط في حال وقف النار"، من جهة أخرى، قال بايدن أمام مؤتمر أمس، إن "الأسد لم يعد في مقدوره قيادة الشعب السوري وعليه أن يرحل"، وأضاف المسؤول الأمريكي ، في كلمته أنه يعتزم مقابلة معاذ الخطيب زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض في مدينة ميونيخ، معرباً عن اعتقاده بأن المعارضة السورية تزداد قوة.