في الوقت الذي كان فيه الكثير من المراقبين، وبالأخص خصوم بلخادم ، ينتظرون أن يرمي المنشفة ويستسلم نهائيا، عاد الأخير من جديد أمس السبت إلى فندق الرياض وكأنه راجع حساباته من جديد وحضّر نفسه لسيناريو العودة، حيث دعا إلى استكمال الأشغال من خلال تنصيب لجنة ترشيحات تمهيدا لفتح باب الترشح لمن يريد تولي منصب الأمين العام. ما يزال حزب جبهة التحرير الوطني لليوم الثالث على توالي دون أمين عام بعد سحبت الثقة أول أمس من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي أعلن مرة أخرى رغبته في الترشح للأمانة العامة للحزب حسب ما أفاد به مصدر مقرب الرجل الذي يرفض السقوط . وأعلن أمس كل من وزير الصحة رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق عبد العزيز زياري رغبته في الترشح لقيادة حزب جبهة التحرير الوطني حسبما أكده أمس بفندق الرياض كما أعلن القيادي السابق في الأفلان عمار سعيداني هو الأخر رغبته في قيادة حزب جبهة التحرير الوطني إلى جانب عبد العزيز بلخادم الذي أبدى رغبته في الترشح دون أن يعلنها صراحة حيث لم يسجل لحد كتابة هذه الأسطر اسمه في قائمة المرشحين بعد أن من تجاوز صدمة سحب الثقة منه والإطاحة به من على رأس جبهة التحرير الوطني في وقت سريع جدّا، حيث شنّ هجوما معاكسا ضد خصومه في ثاني جلسة من اجتماع الدورة العادية للجنة المركزية وتمسّك بخيار ضرورة احترام جدول الأعمال المحدّد سلفا من خلال انتخاب أمين عام عن طريق الصندوق، وهو ما رفضه خصومه في المرة الأولى الذين اقترحوا تعيين قيادة جماعية مع الإبقاء على دورة اللجنة المركزية مفتوحة غير أنهم رضخوا في المرة الثانية للأمر و رشحوا عبد العزيز زياري وزير الصحة للمنصب. و قال مقرب من بلخادم وهو عضو مكتب سياسي لقد تفطنا لنقطة ضعف المعارضة المتمثلة في عدم توافقها على مرشح معين لانتخابه بسرعة وتشتت أصواتها، لذلك رحنا نضغط من اجل انتخاب أمين عام جديد خلال الثلاثة أيام التي تستغرقها الدورة الحالية، ونحن نستعد لإعلان ترشيح بلخادم لهذا المنصب، و أؤكد لكم إن عبادة وجماعته يخافون من الصندوق وفي انتظار الحسم في هذه المسألة فإن كل الاحتمالات واردة بما فيها عودة بلخادم إلى الأمانة العامة للآفلان من الباب بعدما طرد من النافدة.