أكد عبد العزيز بلخادم عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني أنه ضد إنشاء لجنة مؤقتة لتسيير الحزب وأنه مهما كانت الظروف يجب انتخاب أمين عام للحزب وعدم ترك الأفلان في أزمة على بياض، مشددا على ضرورة تكريس الممارسة الديمقراطية، حيث تم الإعلان عن لجنة للترشيحات تتولى مهمة تلقي الترشحيات والإشراف على عملية انتخاب الأمين العام الجديد اعتبر عبد العزيز بلخادم الأمين العام السابق للأفلان خلال استئناف أشغال الدورة السادسة العادية للجنة المركزية أن عملية سحب الثقة منه عن طريق الصندوق مظهر مشرف للحزب وذلك بالاحتكام إلى الصندوق وتكريس الممارسة الديمقراطية، مؤكدا أن سحب الثقة منه »ليس منقصة لشخصه«، رافضا في نفس الوقت ترك الحزب بدون قيادة أو كما قال »لانترك الحزب في أزمة على بياض«، مشددا على أن الأفلان حزب منتصر في الانتخابات التشريعية والمحلية لا يمكن أن يبقى بدون رأس. واقترح بلخادم انتخاب أمين عام جديد حتى لا يقع انسداد في الحزب نتيجة لشغور المنصب، مؤكدا أن العملية الانتخابية يجب أن تستمر بإنشاء لجنة ترشيحات مهمتها تلقي رغبات الترشح والإبقاء على الدورة مفتوحة إذا تعذر انتخاب الأمين العام اليوم، وبالرجوع إلى المادة 9 من النظام الداخلي للجنة المركزية، يقول بلخادم بأنه لم يعد أمينا عاما ولكن من باب الحرص على إيجاد حل للأزمة التي دخل فيها الحزب بعد رفض الاحتكام للصندوق وانتخاب أمين عام، تم اقتراح تشكيل لجنة ترشحيات تتلقى رغبات الترشح. وذكر بلخادم بأنه من حق أي عضو من أعضاء اللجنة المركزية الحق في الترشح للأمانة العامة للأفلان، مضيفا بأن »ما يجمع خصومه في الحزب هو ذهاب بلخادم و الإطاحة به و لا شيء بعد ذلك«، واستطرد قائلا »في المسؤوليات هناك من يصعد و ينزل ثم يصعد مجددا«، في إشارة منه إلى إمكانية ترشحه لانتخابات الأمانة العامة. وعن تسيير الحزب في هذه الفترة، أوضح بلخادم أن المكتب السياسي يسير شؤون الحزب طبقا للمادة التاسعة من النظام الداخلي لجنة المركزية والتي تقتضي في حال شغور المنصب اجتماع اللجنة المركزية في دورة طارئة على أن يتولى مهمة التسيير عضوي الكتب السياسي الأكبر والأصغر سنا ويدعو لدورة طارئة من أجل انتخاب أمين عام. واقترح بلخادم تشكيل لجنة الترشيحات المكونة من 6 أعضاء إضافة على ستة أعضاء من المعارضين له، ويتعلق الأمر بكل من شريف ولد الحسين، محمود قمامة، محمد لبيض، الصادق بوقطاية، سعيد لخضاري والطيب هواري، حيث صادق على هذه اللجنة الأعضاء المتواجدون بالقاعة من مناصري عبد العزيز بلخادم، حيث تم فتح باب الترشحيات أمام أعضاء اللجنة المركزية. وفي هذا السياق، لم يتوصل بلخادم وخصومه إلى اتفاق على موقف محدد للخروج بالحزب من أزمته، حيث رفض خصوم بلخادم الطريقة التي اقترحها وهي تشكيل لجنة ترشيحات وانتخاب أمين عام جديد، وأبقوا على موقفهم الداعي إلى تشكيل مكتب الدورة الذي يشرف على تسيير أشغال الدورة السادسة للجنة المركزية. وعلى هذا الأساس، أكد عبد الكريم عبادة عضو اللجنة المركزية بأن الدورة قد رفعت بعد سحب الثقة من الأمين العام عبد العزيز بلخادم، مضيفا بأنه يجب التشاور لإعادة انتخاب أمين عام جديد في جو يسوده الهدوء والاستقرار، حيث أشار إلى أنه لا يوجد أي مرشح للأمانة العامة بالنسبة لمعارضي بلخادم. و من جهة أخرى علم من عضو اللجنة المركزية أحمد بومهدي أن الجناح المعارض لبلخادم قد بعث برسالة إلى وزارة الداخلية تحمل تفاصيل حول مجريات دورة اللجنة المركزية والشغور الرسمي لمنصب الأمين العام.