أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الاحتلال الصهيوني وحلفاؤه يعملون على زعزعة استقرار بلاده وإضعافها، كما أكد خلال لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي القدرة على مواجهة أي عدوان والثبات على الموقف السوري المقاوم. وكانت الغارة الإسرائيلية الأخيرة وتداعياتها والرسائل التي تحملها، بالإضافة الى الخطوات التي يمكن أن تتخذها طهرانودمشق ردا عليها، على طاولة البحث بين الرئيس السوري وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وقال الأسد إن العدوان يكشف الدور الحقيقي الذي يقوم به كيان الاحتلال الصهيوني وأدواته لزعزعة استقرار بلاده وإضعافها للتخلي عن دورها المقاوم، مؤكدا أن دمشق قادرة على التصدي لأي عدوان ومواجهة التحديات الراهنة، فيما جدد جليلي وقوف بلاده إلى جانب السوريين في وجه العدوان وتقديم الدعم في شتى المجالات، معتبرا أن خطة الحل السياسي التي اقترحها الرئيس الأسد هي الأساس لحل الأزمة السورية هذا وأكد جليلي ، على أن الشعب والنظام في سوريا هما من يقرران مصير بلادهما، وقال جليلي في مؤتمر صحفي: لقد صمد النظام السوري طيلة السنوات الماضية أمام التحديات، وبالتأكيد فإن النظام الذي يستطيع أن يقف بوجه الكيان الإسرائيلي يتمتع بدعم شعبي، وأوضح أن تدمير البنى التحتية في سوريا لايمكن أن يدرج في إطار الدفاع عن حقوق الشعب السوري، مؤكدا على أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة في سوريا، وشدد جليلي على علاقات إيران القوية مع الشعب والنظام في سوريا، موضحا ان الحل في سوريا يجب أن يكون سوريا وان الشعب السوري هو من يقرر مستقبله، واعتبر أن الهدف من تفعيل المؤامرة في سوريا هو أن يغض العالم الإسلامي طرفه عن الكيان الصهيوني، موضحا أنه كان من المتوقع أن يخطط الاحتلال لعمل ما للتعويض عن ضعفه، خاصة في ظل دور سوريا الكبير في انتصارات المقاومة على كيان الاحتلال، وأوضح جليلي أن إيران أيدت مبادرة الرئيس المصري لإيجاد حل سلمي في سوريا، وان مصر شهدت بجدية إيران أكثر من غيرها للوصول إلى حل تجاه الوضع الراهن في سوريا، من جهته ، أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب، أمس، أن "المبادرة الآن عند النظام" في موضوع الحوار لحل الأزمة في سوريا، داعيا إياه إلى اتخاذ "موقف واضح"، وقال الخطيب، إن على النظام أن يتخذ موقفا واضحا، نحن سنمد يدينا لأجل مصلحة الشعب، ولأجل أن نساعد النظام على الرحيل بسلام، المبادرة الآن عند النظام إما أن يقول نعم أو لا".