توفي أمس القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرزاق بوحارة، بمستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة، إثر تعرضه لجلطة في الدماغ. وبرز اسم بوحارة، هذه الأيام، كخليفة محتمل لعبد العزيز بلخادم على رأس "الأفلان" بعدما سحبت اللجنة المركزية الثقة منه. ووُضع الفقيد عبد الرزاق بوحارة، في العناية الصحية المركزة بمستشفى عين النعجة العسكري بعدما تدهورت حالته الصحية ليلة السبت إلى الأحد جراء نزف داخلي، و اخلط التطور الجديد أوراق الحزب العتيد الذي كان الفرقاء قد وقعوا سبه اتفاق نهائي على تقديم عبد الرزاق بوحارة كخليفة لبلخادم. ونقلت مصادر مطلعة، إن عبد الرزاق بوحارة-79 سنة- كان يعاني من نزيف و اضطراب على مستوى المسالك البولية، حوله بموجبه على جناح السرعة إلى مستشفى عين النعجة العسكري، أين تولى فريق طبي متخصص متابعة حالته الصحية، و الذي منع الزيارة عنه حيث تنقل صبيحة أمس عدد من قياديي الحزب لعيادته لكن منعوا من ذلكن و ابلغوا آن الطبيب سيوافيهم بحالته في وقت آخر. و بهذا المستجد غير الوارد في أجندة الآفلان الذي يوجد من دون أمين عام بعد الإطاحة بلخادم في موقعة سيدي فرج، سيتأجل العثور على أمين عام جديد إلى وقت غير معلوم ، للعلم، فان حركة التقويم و تأصيل جبهة التحرير الوطني التي أطاحت بالأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم من الأمانة العامة للحزب العتيد أكدت أن غالبية أعضاء اللجنة المركزية للحزب كانزا يؤيدون طرح المرشح و القيادي بالأفلان و نائب رئيس مجلس الأمة الفقيد عبد الرزاق بوحارة الذي كان ممانعا لسياسة بلخادم لدى توليه زمام أمور الحزب العتيد منذ 2005 إلى غاية إزاحته و أوضحت مراجعنا أن القياديين كانوا قد عرضوا أسماء لها وزنها و ثقلها بالجبهة أمثال سفير الجزائر في تونس و عضو اللجنة المركزية عبد القادر حجار صاحب الانقلاب العلمي على الراحل عبد الحميد مهري لكنه رفض المنصب بحجة كبر سنه و وضعه الصحي. بوحارة كان الأوفر حظا لخلافة"بلخادم" على رأس العتيد وكان وزير الصحة الأسبق والعضو بمجلس الأمة والعضو البارز في اللجنة المركزية للأفالان، المرحوم عبد الرزاق بوحارة الذي وافته المنية امس بالمستشفى العسكري " عين النعجة " المرشح الأوفر حظا لخلافة الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم الذي سحبت منه الثقة مؤخرا، بعد أن برز اسمه بقوة في اليوم الأول من دورة الحزب مباشرة بعد إعلان نتيجة سحب الثقة، كرجل إجماع، مستفيدا من رصيده القديم في الجبهة. وكان بوحارة قد حمل الأمين العام للأفالان عبد العزيز بلخادم مسؤولية تقليص الوعاء الانتخابي للحزب بعد فشله في تبني خطاب سياسي مقنع، واستنساخه من الأحزاب الأخرى، متهما إياه بتشتيت الحزب وخلق جبهات متصارعة داخله، أين دعاه في أكثر من مناسبة للرحيل من على رأس الجبهة بطريقة ديمقراطية لأن "شرعيته انتهت".