كشفت مصادر مقربة من عائلة القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني عبد الرزاق بوحارة، الأحد، أن هذا الأخير تم نقله، صباح السبت، إلى مستشفى بئر طرارية بالعاصمة بعد تدهور صحته إثر نزيف داخلي أصابه. وذكرت المصادر ل" الشروق أون لاين"، أن الوزير الأسبق والسيناتور عبد الرزاق بوحارة، قد تم تحويله إلى مستشفى عين النعجة العسكري أين تلقى العلاج اللازم، حيث تمكن الأطباء من وقف النزيف الداخلي، مؤكدة أن بوحارة يتماثل للشفاء تدريجيا وحالته لا تستدعي القلق وسيغادر المستشفى خلال الساعات القادمة. ويعد وزير الصحة الأسبق والعضو بمجلس الأمة، عبد الرزاق بوحارة المرشح الأوفر حظا لخلافة الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم الذي سحبت منه الثقة مؤخرا، بعد أن برز اسمه بقوة في اليوم الأول من مباشرة بعد إعلان نتيجة سحب الثقة، كرجل إجماع، مستفيدا من رصيده القديم في الحزب. وكان العضو في اللجنة المركزية، حسين خلدون، قد صرح سابقا بأن مجموعة من إطارات الحركة التقويمية ستعمل على تزكية بوحارة كأمين عام، لكن هذا التصريح أثار عبد الكريم عبادة بشكل عنيف ما دفعه إلى نفي هذه التزكية بشكل مطلق، واستبعد أن يكون بوحارة مرشح التقويميين. غير أن معطيات كثيرة تشير إلى أن رأي السلطة يكون قد استقر على بوحارة كمرشح إجماع وتوافق مرحلي، يدير شؤون الحزب لفترة مؤقتة تمتد إلى سنة إلى حين الاتفاق على أمين عام يتماشى مع طبيعة المرحلة، ويستدعى بعدها في بداية السنة المقبلة 2014 مؤتمر استثنائي، تحت مصوغين هما اختيار أمين عام وتزكية مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة. وطرحت أسماء أخرى للدخول في السباق نحو أمانة الأفلان، على غرار وزير الصحة، عبد العزيز زياري، وزير النقل، عمار تو، رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، عمار سعداني.