تولى الجنرال الأمريكي جوزف دانفورد أمس، مهامه على رأس قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان "إيساف" خلفا للجنرال جون آلين، وأكد الجنرال آلين القائد المنتهية ولايته أن التحالف "على طريق النصر"، وذكر أن القضاء على المتمردين سيأخذ بعض الوقت وأنه يواجه بعض العقبات وأضاف آلين أن القوات الدولية قطعت شوطا طويلا من أجل أن تضع الشروط اللازمة لتحقيق النصر على المتمردين "وهذه الشروط تتعلق بالحكومة والاقتصاد وبالتالي فإن الحلفاء هم الآن على طريق الانتصار"، يذكر في هذا السياق أن جوزف دانفورد القائد الجديد لقوات التحالف اكتسب شهرة خلال عمله في العراق لكنه لم يخدم من قبل في أفغانستان ويفترض أن يكون دانفورد، الذي تولى مهامه بينما تستعد القوات الغربية للانسحاب قبل نهاية 2014، آخر قائد لقوات التحالف في أفغانستان، في سياق متصل، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إنه على ثقة بأن هناك عددا كافيا من القوات الأمريكية ستبقى في أفغانستان بعد عام 2014 لإنجاز المهمة المؤلفة من ثلاث مراحل التي اتفق عليها الحلفاء في قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" التي عقدت العام الماضي في شيكاغو، وأضاف ديمبسي أمس الأول أنه لا يعلم ما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيعلن عن حجم القوة التي ستبقى فيها بعد عام 2014 في خطابه المقبل بشأن حالة الاتحاد، غير أنه قال إن الإعلان عن كيفية إدارة القوات في عام 2013 "لا بد أن يتم قريبا جدا، لأننا ببساطة دخلنا في الشهر الثاني" من العام، وقلل المسؤول العسكري الأمريكي من الاحتمال الذي لمح إليه بعض مسؤولي البيت الأبيض، من أن الولاياتالمتحدة قد تفكر في "الخيار صفر" الذي يعني سحب جميع القوات من أفغانستان، مؤكدا أن الحالة الوحيدة التي يرجح فيها تبني هذا الخيار هو فشل الجانبين في التفاوض بشأن اتفاقية أمنية ثنائية مثلما حدث في العراق، ويقول مسؤولون إنه سيتم اتخاذ قرار بشأن حجم القوة الأميركية التي ستبقى بعد عام 2014 قبل أي إعلان بشأن سرعة الانسحاب في 2013.