يقوم وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة إيران اليوم ، في محاولة للوصول إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، في وقت حذر فيه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو من أن طهران تقترب من تجاوز "الخط الأحمر" في برنامجها النووي تمهيدا للوصول إلى سلاح نووي، ويعد هذا اللقاء الذي سيعقد في طهران اعتبارا من اليوم الثامن من نوعه خلال سنة، ويترأس وفد الوكالة التي يقع مقرها في فيينا، مجددا رئيس المفتشين هرمان ناكيرتس وقال دبلوماسي غربي إنه "لم يتم حل أي من نقاط الخلاف كما يبدو"، واصفا الآمال باحتمال التوصل إلى اتفاق بأنها "ضئيلة"، وكانت المحادثات قد بدأت في نهاية جانفي من العام الماضي بعد شهرين ونصف على نشر الوكالة تقريرا صارما قالت فيها إن إيران عملت على صنع قنبلة ذرية قبل العام 2003 وهو ما رفضته طهران، وتريد الوكالة الذرية التوصل إلى اتفاق يتيح لها الوصول بشكل أوسع إلى مواقع أو أفراد أو وثائق تتيح مساعدتها على توضيح كل النقاط التي أثارها هذا التقرير، ووضعت الوكالة لائحة من العناصر التي تدعم شبهاتها مثل العثور على حاوية في قاعدة بارتشين العسكرية قرب طهران قد تكون استخدمت لتجارب انفجارات ذات طبيعة نووية وتصر الوكالة على زيارة موقع بارتشين حيث تشتبه في أن إيران محت أي أثر لتجارب الانفجارات منذ سنة، في المقابل قال المندوب الإيراني لدى الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية نهاية جانفي الماضي، إن "هذه المفاوضات يجب أن تجري بشكل محدد جدا لأنه بالنسبة لوضع بارتشين ندخل في مجال الأمن" القومي، وفي حال عدم إحراز تقدم فإن إيران تعرض نفسها لمخاطر صدور قرار خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية مطلع مارس المقبل يطلب إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي الذي يمكن حينها أن يقرر فرض عقوبات جديدة على طهران.