أكد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أصغر سلطانية، أنه لن يكون هناك أي اتفاق بين بلاده والوكالة الدولية بشأن المزاعم المطروحة، ومنها زيارة مفتشي الوكالة لموقع بارتشين النووى، قبل الانتهاء من وضع إطار آلية عمل محددة عبر المفاوضات. وقال سلطانية حول المفاوضات النووية التي أجريت يومي الأربعاء والخميس الماضيين بين إيران وممثلي الوكالة الذرية، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الإيرانية "لقد أجرينا مباحثات فنية وتقنية مكثفة خلال هذين اليومين أدت إلى تقريب وجهات النظر وإزالة بعض نقاط الخلاف، فيما لا تزال هناك نقاط خلاف أخرى قائمة"، وأضاف "أن الإيجابية سادت المفاوضات، وطهران أعربت خلالها عن استعدادها الكامل لمواصلة المفاوضات ليوم آخر، وتبديد أي غموض يعترى المباحثات، ولكن بسبب ارتباط عضوين من فريق الوكالة بمواعيد مسبقة، تم تأجيل المفاوضات إلى 12 فيفري القادم"، كما انتقد سلطانية بعض مزاعم الإعلام الغربي حول اتفاق الجانبين خلال المفاوضات على زيارة موقع بارتشين العسكري، مؤكدا أن طهران لم تتوصل إلى اتفاق مع الوكالة حول ما تناقلته وسائل إعلام غربية من مزاعم بما فيها زيارة موقع بارتشين، وأوضح مندوب إيران لدى الوكالة الدولية، أن المفاوضات تناولت كيفية التوصل إلى آلية العمل المذكورة سابقا، ولم تتطرق إلى أمور أخرى مثل موضوع زيارة موقع بارتشين العسكرى، وفي السياق ذاته، أكد علي سلطانية مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن بلاده لن توقف أعمال تخصيب اليورانيوم ولو للحظة واحدة، مشيرا إلى أن مفاوضات طهران مع الوكالة الذرية نجحت في تقريب وجهات النظر وإزالة بعض نقاط الخلاف، موضحا أن التوقيع على الاتفاقية الإطارية لتسوية القضايا العالقة سيتم بعد تذليل "بعض العوائق"، من جهتها، أعربت واشنطن عن "خيبة أملها" من عدم توصل الطرفين إلى اتفاق بشأن قضية بارتشين، وأعلنت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن "إيران أضاعت مرة أخرى فرصة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وكان هيرمان ناكيرتس نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يترأس وفد الوكالة في مفاوضاتها مع إيران، أكد أول أمس أنه لم يتمكن من إقناع إيران بفتح بارشين أمام المفتشين الدوليين.