سيكون الفيلم الطويل "التائب" للمخرج الجزائري مرزاق علواش، ضمن عروض مهرجان الشرق الأوسط السينمائي في "أدنبره" جنوب شرق اسكتلندا، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 21 الشهر الجاري. وسيكون فيلم مرزاق علواش محل احتفاء هذه التظاهرة الثقافية، التي تعد -حسب المنظمين- نافذة للجماهير الاسكتلندية، على ثقافات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جنبا إلى جنب والفيلم المغربي "يا خيل الله" لنبيل عيوش، والمصري "الشتا اللي فات" لإبراهيم البطوط. وكان "التائب" قد حاز على العديد من الجوائز الدولية في 2012، أهمها جائزة شبكة قاعات العرض الأوروبية من مهرجان كان السينمائي الدولي، في قسم "نصف شهر المخرجين" ، وجائزة "هوغو" الفضية من مهرجان "شيكاغو" السينمائي الدولي بالولايات المتحدة، وجائزة أفضل فيلم عربي طويل، بمهرجان الدوحة السينمائي وجائزة "فيبريسكي" لأحسن فيلم طويل من مهرجان "كيرالا"، جنوب الهند السينمائي الدولي. ويسلط المهرجان الضوء على فلسطين، من خلال عدسات مخرجين فلسطينيين، على غرار ميشال خليفه، ورشيد مشهراوي، هاني أبو أسد، إيليا سليمان، وغيرهم من الذين تعكس أعمالهم الواقع الفلسطيني، منذ نكبة 1948 ومقاومة الهوية الفلسطينية، وتساهم في كسر الصور النمطية في العالم حول الصراع الدائر هناك. كما سيقام معرض صور فوتوغرافية يضم 17 عملا لأطفال قطاع غزة، ومعاناتهم في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر، منذ ست سنوات، ومن جهة أخرى سيكون محبو السينما على موعد مع السينما الإيرانية المعاصرة، حيث ستعرض مجموعة من الأفلام لأهم المخرجين الحاليين على غرار سيد رضا، مير كريمي، وحبيب بهماني، رضا دورميشيان، وداريوش مهرجوي. للإشارة يهدف مهرجان الشرق الأوسط السينمائي في أدنبره، إلى تسليط الضوء على سينما الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا قصد التعرف عليها وترقيتها، وتنظم هذه التظاهرة السينمائية التي تأسست في 2003، ضمن الدورة 10 لمهرجان الشرق الأوسط الدولي، "سبيرتياليتي أند بيس" الذي تستمر فعالياته إلى غاية 17 مارس المقبل، والذي يهدف إلى الاحتفاء بالسلام والتفاهم المتبادل عبر التربية الروحية وتنظيم الفعاليات الفنية والثقافية.