يرى رئيس الجمهورية أن مرحلة بناء الوطن وسط عالم "يتجدد بسرعة ويعج بمختلف التحديات والرهانات" يستدعي قيما وايمانا قوي و روح الوثابة العالية "التي من شأنها أن تحفزنا على الاستمرار في التضحية والصمود من أجل عزة الجزائر وكرامة شعبها". وفي هذا الصدد أكد الرئيس بأن الجزائر "تسير بخطوات ثابتة وتشهد تحولات كبيرة" على مختلف المستويات منذ ما يزيد على العقد من الزمن في ظل قيادة أخذت على عاتقها مسؤولية الإصلاح وإحداث تغيير جذري وتنمية شاملة متكاملة. و أضاف بأن البلاد "تعرف أنها لا تمضي فيما هي ماضية فيه تحت ظل ممدود وسبيل ممهد بل إن طريقها محفوف بمخاطر جمة وأوقات عصيبة". غير أنه أكد بأن ما في مخزون الجزائر من رصيد الرشاد والحكمة وما تتحلى به الأجيال الجديدة من الوعي والتسلح بوسائل الحاضر "هي من بين الضمانات المؤدية الى النجاح والى الانتصار" . وفي مجال آخر دعا رئيس الجمهورية إلى التحلي باليقظة والتجند بالروح الوطنية في مواجهة "الأحداث المؤسفة التي تقع هنا و هناك و بالقرب منا في أكثر من بلد عربي". وأوضح أن "التطورات والأحداث المؤسفة التي تقع هنا وهناك و بالقرب منا في أكثر من بلد عربي و بصرف النظر عن المظاهر البادية تبين مدى خطورة ما يدبر و يحاك من وراء الحجب و خلف الأبواب" و لذلك "يتعين علينا تسخير جميع مكامن القوة التي نتوفر عليها" كما قال. ومن بين مكامن القوة التي تميز الجزائريين ذكر رئيس الدولة "ما نتحلى به من خصوصية في مادتي الوطن والوطنية والتي كان شهداؤنا الأبرار على رأس قائمة العارفين بهما". ولم يفوت رئيس الجمهورية المناسبة ليتطرق الى ما حدث مؤخرا بتيقنتورين مؤكدا أن الإرادة التي حفزت جنود الجيش الوطني الشعبي في موقعة عين أميناس "برهنت بالفعل وبالقول أنهم سليل جيش التحرير الوطني". و اعتبر "الإرادة التي حفزت جنودنا الشجعان في موقعة عين أميناس التي كانت معركة كبيرة و قوية ضد قوى الشر والتدمير قد جسدت بفعاليتها ودقتها واحترافيتها وانتصارها وجها من وجوه الموروث الذي أشرت اليه". وأضاف رئيس الدولة بأن "أشاوس هذه المعركة برهنوا أنهم بحق من أشبال أولئك الأسود وأن الجيش الوطني الشعبي هو بالفعل وبالقول سليل جيش التحرير الوطني وحامل لواء النجاح والانتصار في كل المعارك التي تخوضها الأمة من أجل حماية أمنها واستقرارها وسيادتها".