تتنقل تشكيلة شبيبة القبائل اليوم إلى عاصمة الزيانيين تحسبا للمواجهة المتأخرة الخاصة بالجولة 23 من بطولة نجمة للقسم الأول أمام وداد تلمسان المقررة يوم غد ابتداء من الساعة الثانية والنصف زوالا، حيث يعول أبناء غيغر على نقاط المباراة من أجل اللحاق بركب المقدمة والإقتراب أكثر من الرائد الذي بدأ يبتعد وينفرد بالريادة لوحده دون مضايقة، ولذلك فإن الرئيس حناشي شدد اللهجة مع المدرب واللاعبين خاصة بعد تضييع الفوز في تونس في ظروف مماثلة، حيث طالبهم بضرورة العودة من تلمسان بنقاط الفوز لأنها وحدها الكفيلة باستعادة الثقة وإرضاء الأنصار. نتائج الشبيبة وافقت وعود "حناشي "والأنصار يترقبون المزيد يبدو أن الرئيس القبائلي محند الشريف حناشي واثق من التصريحات الكثيرة التي أدلى بها منذ بداية الموسم والتي أكد من خلالها أن الشبيبة هذا الموسم ستظهر بوجه مغاير تماما في كل الجبهات التي تصارع فيها، ولوأن الجمهور بدا متحفظا من أقواله لكونه سبق وأن غازله بنفس الألفاظ خلال المواسم السابقة في حين سارت النتائج إلى الجهة المعاكسة، فعندما قال حناشي أن الكناري سيعود بقوة في البطولة بعد البداية العرجاء، ظن الجميع أنها مجرد تهدئة للنفوس وذر للرماد، ولكن الحقيقة ظهرت بعد انطلاق المرحلة الثانية، حيث ضربت الشبيبة بقوة وانتعش خط هجومها بشكل ملفت كما شهدت طريقة اللعب تطورا ملحوظا خاصة من الناحية الجماعية، في حين فإن منافسة كأس الجمهورية، التي غابت عن سجل الفريق منذ 16 سنة، عرفت تألق الشبيبة في الدورين ال 32 و16 ثم الدور ثمن النهائي أين انتزعت ورقة التأهل من شباب بلوزداد داخل بيته، وكان الرئيس حناشي قد أكد في هذا الجانب أن فريقه لن يتخلى عن هذه المنافسة عكس المواسم السابقة، وهوما ظهر جليا في المباراة الماضية أمام "السياربي" وقبلها أمام فريق الحماية المدنية المتواضع، حيث ورغم ذلك فإن أشبال السويسري غيغر لم يتركوا أي فرصة للمفاجئة وأمطروا شباكه برباعية كاملة، كما تبين أن التشكيلة القبائلية ليست فيها عناصر أساسية وأخرى احتياطية بدليل المردود الرائع الذي قدمه الفريق بلاعبين احتياطيين، وهوما يدعم بقوة أقوال حناشي. التعادل في تونس والفوز في غامبيا يسكت المعارضة وتهكم أنصار الشبيبة من تصريحات هذا الأخير بخصوص هدف الفريق من مشاركته هذا الموسم في رابطة الأبطال الإفريقية، حيث طالبوا منه الحرص على أن تفلت منه البطولة المحلية وترك المغامرة القارية للأقوياء، وأكثر من ذلك، فقد حذروه من العودة من غامبيا، بمناسبة مباراة الذهاب للدور التمهيدي الأول أمام نادي القوات المسلحة الغامبية، بهزيمة ثقيلة ترهن حظوظ الشبيبة في التأهل إلى الدور القادم، ولكن الرئيس كان يعي جيدا ما يقوله، حيث استطاع أن يكمم أفواه الجميع من خلال السيطرة التي فرضها فريقه على المنافس أمام جمهوره وعلى ميدانه وعودته من هناك بالغنيمة كاملة. ورغم ذلك فقد صرح أن الشبيبة ضيعت الفوز بنتيجة أثقل. وينتظر أن تكتظ مدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو يوم 26 فيفري بمناسبة مباراة العودة، حيث يكفي لأشبال غيغر المحافظة على نتيجة الذهاب للمرور إلى الدور التمهيدي الثاني الذي سيعرف تطورا في المستوى نظير الأندية الكبيرة التي ستشكله. وفي الدور التمهيدي الثاني، كان الموعد مع النادي الإفريقي التونسي بملعبه، حيث ورغم العودة بالتعادل، إلا أن الجميع غير راض بتلك النتيجة لكون رفقاء ماروسي كانوا قادرين على الفوز بفارق كبير، ولم ينتظر حناشي كثيرا ليؤكد للأنصار أن تلك المباراة للنسيان والمهم سيكون يوم 3 أفريل القادم بمناسبة مباراة العودة بتيزي وزووالتي ستكشف عن الوجه الحقيقي للكناري. "حناشي" يعول على الممولين للتألق في رابطة الأبطال ويعول حناشي هذا الموسم على حصد لقب على الأقل، ويأمل أن تصل الشبيبة إلى أبعد حد في المنافسة الإفريقية الأولى، التي تبقى أمنيته الوحيدة وهو على رأس الكناري، ولأجل ذلك كثف من اتصالاته مع بعض رجال الأعمال في المنطقة للمساهمة في تمويل خزينة النادي لضمان سيره دون مشاكل خاصة وأن رابطة الأبطال تستدعي توفير أموال ضخمة، وقد أبدى ارتياحه لدخول متعامل الهاتف النقال نجمة في صف ممولي الشبيبة، حيث أكد أن " نجمة" تعتبر فأل خير على كل الفرق التي تمولها، وهذا إضافة إلى شركتي "سيفيتال" و" حداد" اللتان أكدتا، على لسان الرئيسين ربراب وحداد أنهما مستعدتان لتوفير كل الإمكانيات للشبيبة في كل تنقلاتها إلى أدغال إفريقيا، وهوالأمر الذي ساعد على استقرار الفريق، حيث قلما نسمع عن وجود شكاوي للاعبين بخصوص الأموال، وهوعامل مهم جدا لتحقيق النتائج الإيجابية. المدرب السويسري يريد تكوين فريق محترف و"حناشي "يسانده وعلى صعيد آخر، فإن مجيء المدرب السويسري ألان غيغر ساهم في ترتيب صفوف الفريق وذلك بإرساء قواعد الإنضباط والصرامة مما جعل قراراته تمر دون إحداث مشاكل وهي إحدى النقاط البارزة في عالم الإحتراف، حيث يستند في اختيار التشكيلة الأساسية على نقطة واحدة وهي الجاهزية البدنية والنفسية للاعبين، وهوما خلق جوا تنافسيا بينهم للفوز بمكانة أساسية، ومنطقيا يرفع ذلك من المستوى ويعود بالفائدة على الفريق. وممن جهته، قال حناشي أن العمل الذي يقوم به غيغر سيساعد اللاعبين على دخول عالم الإحتراف من الباب الواسع بالنظر إلى الأسلوب الأوروبي الذي ينتهجه.