يقوم وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، بزيارة رسمية إلى بريطانيا من يوم أمس إلى 26 مارس بدعوة من نظيره البريطاني كاتب الدولة المكلف بالطاقة والتغير المناخي ايد ميليباند، حسبما علم أمس الأربعاء لدى الوزارة. ويرافق خليل في هذه الزيارة مسؤولون سامون من الوزارة ومن سوناطراك ووكالة تنظيم المحروقات، وشركة نيو انرجي ألجيريا والوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة. وستسمح هذه الزيارة التي تأتي عقب اجتماع الدورة ال 4 للجنة المشتركة الجزائرية البريطانية حول العلاقات الثنائية التي انعقدت بلندن في مطلع مارس الجاري للطرفين، باستعراض وضع علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في المجال الطاقوي وآفاق تطويرها. في هذا الخصوص، سيجري خليل محادثات لاسيما مع نظيره ميليباند ومسؤوليين بريطانيين سامين آخرين، وكذا مع مسؤولي الهيئات المكلفة بالطاقات الجديدة والمتجددة. ويتضمن جدول أعمال هذه الزيارة أيضا، تعزيز علاقات التعاون والشراكة في مجال المحروقات والطاقات الجديدة والمتجددة. واستنادا إلى ذات المصدر، فإن "الجزائر تمثل شريكا هاما بالنسبة لبريطانيا في مجال التموين بالمحروقات، لاسيما بالغاز الطبيعي المميع". ولا تنحصر العلاقات في بيع الغاز في السوق البريطانية، بل توسعت أيضا من خلال التواجد المباشر لسوناطراك بهذه السوق عقب التوقيع سنة 2003 على عقد إطار للتعاون بين سوناطراك وبريتش بتروليوم حول إنشاء شركة مختلطة لتزويد السوق البريطانية بالغاز الطبيعي المميع الجزائري انطلاقا من نهائي إعادة التغويز لمنطقة ايل أوف غراين (الضاحية اللندنية). وسيسمح هذا الاتفاق للشركتين، بتزويد بريطانيا سويا بحوالي 5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع، أي ما يعادل 5 بالمئة من حاجيات السوق البريطانية. كما تتواجد المؤسسات البترولية البريطانية، لاسيما بريتيش بتروليوم وبريتيش غاز بالجزائر في مجال استغلال وإنتاج المحروقات. من جهة أخرى، تنشط شركة بريتيش بتروليوم بالجزائر منذ عدة سنوات، لاسيما بمنطقتي عين صالح وإليزي لاستثمار ما لا يقل عن 4 ملايير دولار. وقد حازت شركة بريتيش غاز في إطار أول إعلان عن مناقصة نشرته الوكالة الوطنية، من أجل تثمين موارد المحروقات في جانفي 2009 على عقد متعلق بالبحث واستكشاف على محيط قم العسة الواقع جنوب غرب الجزائر.