يُواصل اليوم شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم زيارته الرسمية إلى بريطانيا، ويرتقب أن يلتقي بمسؤولين بريطانيين ساميين من أجل بحث الشراكة بين البلدين في مجال المحروقات والطاقات الجديدة والمتجددة وأفاق تطويرها. جاءت زيارة شكيب خليل التي بدأها أمس بدعوة من نظيره البريطاني كاتب الدولة المكلف بالطاقة والتغير المناخي ايد ميليباند، ويُرافق الوزير مسؤولون سامون من الوزارة و من سوناطراك ووكالة تنظيم المحروقات وشركة »نيو انرجي ألجيريا« والوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة. وستسمح هذه الزيارة التي تأتي عقب اجتماع الدورة ال4 للجنة المشتركة الجزائرية البريطانية حول العلاقات الثنائية التي انعقدت بلندن في مطلع مارس الجاري للطرفين باستعراض وضع علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في المجال الطاقوي وأفاق تطويرها، ويرتقب أن يجري الوزير محادثات مع نظيره البريطاني ومسؤولين سامين آخرين وكذا مع مسؤولي الهيئات المكلفة بالطاقات الجديدة والمتجددة، ويتضمن جدول أعمال الزيارة تعزيز علاقات التعاون والشراكة في مجال المحروقات والطاقات الجديدة والمتجددة. وتُمثل الجزائر تمثل شريكا هاما بالنسبة لبريطانيا في مجال التموين بالمحروقات لاسيما بالغاز الطبيعي المميع، ولا تنحصر العلاقات في بيع الغاز في السوق البريطانية بل توسعت أيضا من خلال التواجد المباشر لسوناطراك بهذه السوق عقب التوقيع سنة 2003 على عقد-إطار للتعاون بين سوناطراك وبريتش بتروليوم حول إنشاء شركة مختلطة لتزويد السوق البريطانية بالغاز الطبيعي المميع الجزائري انطلاقا من نهائي إعادة التغويز لمنطقة ابل أوف غراين بالضاحية اللندنية. وسيسمح هذا الاتفاق للشركتين بتزويد بريطانيا سويا بحوالي 5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع أي ما يعادل 5 بالمئة من حاجيات السوق البريطانية. وتتواجد المؤسسات البترولية البريطانية لاسيما »بريتيش بتروليوم« و»بريتيش غاز« بالجزائر في مجال استغلال وإنتاج المحروقات، علما أن الشركة الأولى تنشط بالجزائر منذ عدة سنوات لاسيما بمنطقتي عين صالح و إيليزي لاستثمار ما لا يقل عن 4 ملايير دولار. و قد حازت شركة »بريتيش غاز« في إطار أول إعلان عن مناقصة نشرته الوكالة الوطنية من أجل تثمين موارد المحروقات في جانفي 2009، على عقد متعلق بالبحث و استكشاف على محيط قم العسة الواقع جنوب-غرب الجزائر.