رفض شيخ الأزهر الجديد الدكتور أحمد محمد الطيب، الذي عينه الرئيس المصري حسني مبارك، التنديد بالانتهاكات الإسرائيلية في حق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وذلك بحجة أن موقفه هذا لن يسفر عن جديد يذكر، الأمر الذي يوضح جليا، استمرار القاهرة في تواطئها مع دولة الاحتلال، لا سيما في ظل تشديد الخناق على قطاع غزة لكسر شوكة المقاومة. وادعى الطيب الذي تم تعيينه مؤخرا بقرار من الرئيس المصري، إن الشجب والإدانة للجرائم الإسرائيلية تحصيل حاصل وبلا قيمة ولن يسفر عن شيء. زاعما أن هناك قاعدة أزهرية تقول إن "تحصيل الحاصل محال" وبالتالي فإن الكلام في قضية القدس وما يجري للمقدسات هناك والاعتداءات التي تقع على المسجد بلاقيمة وأصبح مضيعة للوقت، مصرا في نفس الوقت على رفض إصدار أي تعليق حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين . على حد زعمه. وتأتي هذه التصريحات التي صدرت من شيخ الأزهر بمصر، في الوقت الذي يئن فيه المسجد الأقصى تحت وطأة جنود الاحتلال، لا سيما بعد تصعيد حكومة نتنياهو المتطرفة من هجمتها الشرسة، ضد المقدسات الإسلامية، خاصة المسجد الأقصى، الذي تصر بشأنه جماعات يهودية متطرفة على تدنيسه، تمهيدا لهدمه وبناء على أنقاضه الهيكل اليهودي المزعوم . ناهيك عن هدم البيوت الفلسطينية وبناء المستوطنات بهدف تهويد القدس. كما رفض شيخ الأزهر، خلال اجتماعه مع الشيخ عكرمة صبري المفتي السابق للقدس، التعليق على عدد من القضايا الهامة، على رأسها موقفه من اتفاقية السلام مع اسرائيل والجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على حدودها مع غزة فضلا عن الحصار الذي تفرضه على القطاع للعام الثالث على التوالي، كما رفض التعليق على القضية الفلسطينينة، بذريعة أنه لا طائل من إضاعة الكلام فيما لاجدوى منه.على حد زعمه. يذكر أن مفتي الديار المصرية الأسبق، " نصر فريد واصل"، أكد على أن رجل الدين مطالب بأن يدافع عن مصالح المسلمين وأن يندد بالحصار الذي يفرض على الشعب الفلسطيني. معتبرا الصمت في قضية مثل تدمير المقدسات والسعي لهدم الأقصى، هوجريمة في حق الفلسطينيين. من جهته لفت الشيخ سيد عسكر، النائب عن الإخوان في مجلس الشعب الأنظار إلى أن التنديد بما تقوم به إسرائيل من جرائم في المسجد الأقصى وسائر فلسطينالمحتلة، مسؤولية كل رجل دين، محذراً الذين يتحدثون عن أن التنديد لم يعد له قيمة من أن "الساكت عن الحق شيطان أخرس".