نجح أعوان فرقة البحث والتحري بأمن دائرة القالة في ولاية الطارف الحدودية، عشية الخميس المنقضي، في الإطاحة بأفراد شبكة دولية متخصصة في تزوير الأوراق النقدية بالعملة الوطنية والأجنبية، حين نفّذوا عملية مداهمة وصفت بالناجحة، لمنزل المدعو "د.ن" الكائن ببلدية العيون المتاخمة للحدود مع الجمهورية التونسية، بعد الحصول على إذن نيابي لتمديد إقليم الاختصاص. وأورد مصدر أمني رفيع المستوى ل "الأمة العربية"، أن مصالحه عثرت على مخبر مجهز للتزوير يحتوي على أجهزة "سكانير" وطبع ومحاليل كيمياوية. كما حجزت أوراقا نقدية من فئة 1000 دينار جزائري مزورة قدرت بحوالي 140 مليون سنيتم، إضافة إلى مبالغ معتبرة تم تزويرها بالعملة التونسية والأوربية. وقال ذات المصدر، إن المصالح الأمنية أطلقت حملة بحث وتحري واسعة النطاق لتعقّب آثار الرعية التونسي وزميله المالي، بعدما كشف الجزائريون الثلاثة الموقوفون تورطهم في عمليات التزوير. وكانت مصالح الدرك الوطني ببلدية بوثلجة، قد فككت في وقت سابق شبكة دولية تنشط في هذا المجال، يقودها رعية من جنسية مالية. ومن المقرر أن يمثل، صبيحة هذا الأحد، الثلاثة المتهمون أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القالة الابتدائية.