أكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، إمكانية العودة إلى خيار الإضراب في حالة ما إذا استمرت وزارة الصحة في سياسة الصمت الرهيب التي تنتهجها منذ شهور حيال مطالبهم المشروعة، مشيرا في ذات السياق إلى عقد اجتماع تنسيقي بين نقابته ونقابة الأطباء الأخصائيين اليوم بهدف مناقشة الوضع الراهن الذي وصل إليه ممارسي الصحة العمومية. وأوضح الدكتور مرابط في حديثه، إمكانية العودة للإضراب المفتوح في أية لحظة ما دامت السلطات العمومية لم تتحرك بعد للاستجابة لمطالب عمال القطاع المطروحة رغم الكم الهائل من الاحتجاجات التي أقيمت منذ شهور، مضيفا في ذات السياق أن السلطات العمومية عندما تحركت آخر مرة كان لكسر الإضراب المشروع بطرق ردعية. هذا، وكشف المتحدث عن عقد اجتماع تنسيقي اليوم بين نقابة الصحة العمومية ونقابة الأخصائيين من أجل مناقشة الوضع القائم وتقرير مصير الاحتجاجات التي ستتم الأيام المقبلة. موضحا في الوقت نفسه أنه رغم الاحتجاج الواسع النطاق الذى قام به ممارسو الصحة العمومية، يوم السبت الماضي، بمستشفى مصطفى باشا بمشاركة أكثر من ألفين طبيب، قاموا بالتزام ساعة صمت تنديدا بالظروف التي وصل إليها قطاع الصحة مفترشين الأرض، لكن السلطات العمومية لم تحرك ساكنا واستمرت في صمتها الرهيب تجاه مطالب الأطباء، مشيرا إلى استنكار ممارسي الصحة العمومية بخصوص الصمت الرهيب من قبل وزير الصحة السعيد بركات وكأنه غير معني بالأمور التي تحدث في القطاع الذي يعتبر مسؤولا عنه بالدرجة الأولى.