يبدو أن التشكيلة الأولية للخضر التي ستخوض التربص القادم بدأت تتحدد معالمها بنسبة كبيرة، حيث أن المدرب الوطني رابح سعدان يكون قد أنهى جولات الاستطلاع والمعاينة التي قادته إلى أوروبا لاصطياد العصافير النادرة التي يريد الفرنسيون حبسها في أقفاصهم. وقد أكدت بعض المصادر المقربة من محيط الطاقم الفني أن "الشيخ" سيستدعي بصفة رسمية ثلاثة محترفين للتربص القادم، ويتعلق الأمر بكل من لاعب نادي سوشو الفرنسي رياض بودبوز، مدافع بولون سيرمان حبيب بلعيد ولاعب نادي وولفرهامبتون الإنجليزي عدلان قديورة، غذ انه وبعد معاينة دقيقة وتتبع مستمر للمباريات التي شاركوا فيها اقتنع بإمكانياتهم على أن يجري عليهم آخر الاختبارات خلال تربص سويسرا. ومن جهة أخرى، أكد المصدر أن سعدان سيحتفظ بكامل ركائز الخضر الذي لعبوا تصفيات المونديال ونهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بمن فيهم اللاعب المصاب، وسط ميدان نادي لاتسيو الإيطالي، مراد مغني، الذي كان يعالج بمركز اسبيتار للطب الرياضي التابع لأكاديمية أسباير في العاصمة القطرية الدوحة، والذي يأمل سعدان أن يجد الطريق للشفاء من الإصابة في أسرع وقت خاصة مع البرنامج الخاص الذي سيخضع له في إيطاليا للعودة في أسرع وقت ممكن للميادين. في حين، فإن الناخب الوطني لا يزال لم يفصل بعد في مسألة المهاجمين عبد المالك زياية، الذي يتألق بشكل ملفت مع فريقه الإتحاد السعودي وكذلك مهاجم بلاكبول عامر بوعزة الذي كان بدوره مدرج ضمن قائمة المسرحين من المنتخب. وكان سعدان قد أكد في وقت سابق أنه لن يقوم بتغييرات على القائمة التي اختارها لتخوض المونديال حينما يعلن عنها يوم 30 أفريل المقبل إلا إذا تعرض أحد اللاعبين لإصابة تضطره للغياب عن موعد جنوب إفريقيا. أما بخصوص تحضيرات الخضر والمعسكرات الإعدادية التي برمجها سعدان، فلم تطرأ عليها تغييرات، حيث سيجري رفقاء بوقرة معسكر تحضيري أول بسويسرا، تتخلله مباراة ودية مع منتخب إيرلندا، ومباراة ودية ثانية في سويسرا على أن يتم مواجهة منتخب الإمارات العربية المتحدة وديا يوم 4 جوان المقبل بالنمسا. سعادة سعدان لا توصف بعد شفاء بلحاج وتوافقا مع إنهائه لملف المحترفين الجدد، وصلت المدرب الوطني أخبار سارة من اللاعبين الأساسيين المصابين في الآمنة الأخيرة، حيث وبعد عودة بوڤرة إلى ناديه غلاسكو رانجرز ومشاركته المحتملة في مباراة رسمية الأسبوع القادم في إطار البطولة وكذلك خروج مراد مغني من مركز اسبيطار القطري وتوجهه إلى معقل ناديه لازيو روما الإيطالي وزيادة أمل شفائه قبل المونديال، تأكد تعافي الجناح الطائر للخضر ونادي بورتسموث الإنجليزي نذير بلحاج من الإصابة، إذ أنه عاد إلى صفوف ناديه وسيدخل قريبا في أجواء التدريبات، ومع خروج بلحاج من مستشفى "سبيتار"، وتأكيد الطبيب المشرف على علاجه على جاهزيته لخوض لقاء توتنهام المرتقب برفقة زميله يبدة، فإن مغني هو اللاعب الوحيد الذي يبقى في مرحلة العلاج، والذي أكد الأطباء عودته قبل منتصف الشهر الجاري، أي أن فرصة التحاقه بتشكيلة الخضر المشاركة بالعرس العالمي كبيرة جدا، وبالتالي فإن كل المشاكل التي أرقت سعدان في الأيام الماضية بدأت تعرف طريقها للحل وهو ما يجعله يحضر للمونديال بمعنويات مرتفعة خاصة وان ذلك يتزامن مع عودة كل من زياني وعنتر يحيى تدريجيا إلى المشاركة مع نادييهما الألمانيين بعدما عانا الأمرين في كرسي الإحتياط منذ نهاية كاس إفريقيا للأمم. وهذا فضلا عن استعادة بوعزة كامل لياقته مؤخرا وساهم في تحقيق فريقه لفوز هام في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، قبل أن يعود حسان يبدة لينتظم بتدريبات بورتسموث الذي سيخوض مواجهة مصيرية في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام توتنهام الأحد المقبل. سعدان: الركائز ستفيدنا بخبرتها وشاوشي عليه بالانضباط إذا أراد المشاركة في المونديال وبخصوص حظوظ المنتخب الوطني في المونديال الإفريقي، أكد سعدان أن كل الأمور تسير على ما يرام ولا خوف على تشكيلته خاصة بعد تأكد شفاء كل المصابين، الذي كان هاجسه الأول، وقال إن كل شيء سيتحدد بعد نهاية التربص الذي سيأتي بالجديد. وأكد في نفس السياق، أن الأصوات المطالبة باستبعاد ركائز المنتخب سواء لسبب أو لآخر، في إشارة واضحة إلى زياني وعنتر يحيى ومنصوري، لا هم لهم سوى محاولة زعزعة استقرار الفريق و التأثير على هؤلاء اللاعبين، حيث قال بشأنهم: "أنا واثق من أنهم سيقدمون أداء كبيرا في جنوب إفريقيا ومن الغباء التخلي عنهم"، ودافع بقوة عن الكهلين منصوري وقاواوي، وقال إن المنتخب سيستفيد من خبرتهما الطويلة في الميادين، كما قدم نصائح جديدة للحارس المتألق و"المشاغب" فوزي شاوشي، وأشار إلى أنه حارس بارع لكن عليه الانضباط أكثر خاصة في البطولة المحلية والابتعاد عن سلوكاته الطائشة إذا أراد الذهاب على المونديال. "زياية له مكانته في المنتخب ولا يمكن استدعاء غيلاس لأنه يعاني في ناديه" ولم يستبعد المدرب الوطني عودة اللاعبين الذين استبعدهم مؤخرا من المنتخب على غرار زاوي، رحو وبابوش، وذلك في حال فشل البدائل التي استقدمها في فرض نفسها، حيث قال أنه اتخذ ذات القرار نظرا لعامل السن الذي يكتسي أهمية كبيرة. ونفس الشيء بالنسبة للمهاجم عبد المالك زياية الذي قال بشأنه أنه لاعب موهوب و هداف بارع له مكانته في المنتخب، مما يعني أنه مصمم على استعادته إلى صفوف الخضر، لاسيما مع تألقه في البطولة السعودية ورابطة أبطال آسيا. ومن جهة أخرى، قال إنه يريد استدعاء غيلاس مجددا، لكن معاناته في ناديه تفرض عليه البحث عن مهاجم أكثر جاهزية بدنيا وفنيا. ويرى سعدان أن انتهاج نفس الخطط التي اعتمدها خلال تصفيات كأس العالم الأخيرة أمر غير مستبعد في المونديال القادم لأنها الأنسب كما أتت بثمارها كاملة.