سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإمكانيات الرعوية والمائية والطاقوية "تسيل لعاب" كبريات المجموعات الفرنسية لإنتاج الحليب جمعية " أدابتا" تراهن على مشاريع المرافقة التقنية لتجاوز " كبوة " القطاع
قال مسؤولون سامون في الجمعية الفرنسية لترقية وتطوير المبادلات التقنية في مجال الصناعات الغذائية " ADEPTA " أن الإمكانيات الرعوية والطاقوية وحتى المائية التي تتمتع بها الجزائر تمكنها من تسيير قطيع وطني بأكثر من 20 مليون رأس من الماشية لكن في الواقع الجزائر ما تزال المستورد رقم واحد في منطقة الحوض المتوسطي لمادة " غبرة الحليب من أوروبا وآسيا " وكذا اللحوم المجمدة والطازجة . هذا الوضع وحسب مسؤولي الجمعية مفارقة يجب التوقف عندها لبحث الأسباب الكامنة وراء هذه" الكبوة" التي تبقي الجزائر في حالة مستمرة من التبعية الغذائية رغم إمكانياتها المادية والبشرية التي تسمح بتلبية الطلب المحلي وتغطية الأسواق الإفريقية وحتى بعض البلدان العربية عن طريق التصدير وأوضح مسؤول الجمعية التي ترافق نشاط صناعة الحليب في فرنسا أمس خلال الملتقى التقني حول واقع وآفاق شعبة تصنيع وتحويل الحليب بالجزائر والذي نظم بنزل الهيلتون بالعاصمة على هامش فعاليات صالون "جزاقرو2010 "الذي سيختتم اليوم الخميس بقصر المعارض أن الجزائر ضيعت وقتا طويلا وكان الأجدر بها أن تؤسس لهذا النشاط الاستراتيجي والحيوي منذ فترة لأن مساعي التدارك حاليا معقدة وصعبة وتتطلب نفقات إضافية في ضل المستجدات التي طرأت على قطاع تربية المواشي وإنتاج الحليب على الصعيد العالمي لكن قال أنه فقط "المرافقة التقنية" كفيلة بإعادة بعث هذا النشاط في الجزائر لان هذا الأخير لا يشكومن مقص الإمكانيات سواء المادية أوالبشرية مقارنة ببعض الدول الأخرى التي حققت أرقاما نمو نسبية رغم إمكانياتها الضعيفة بالاعتماد على التجارب الخارجية والحرص على متابعة وتنفيذ برامج المرافقة التي يضمنها الشركاء الأجانب في هذا المجال . وقال نفس المسؤول إن الجزائر حاليا في وضع يمكنها من ندارك تأخرها على صعيد تربية الأبقار الحلوب خصوصا في ضل الوفرة المالية وتوفر الماء مقارنة بالسنوات الماضية التي شهدت فترات جفاف عصيبة وأيضا لأن الجزائر بلد طاقوي بمعنى أنه لن يتحمل نفقات استهلاك الكهرباء مقارنة بالدول غير الطاقوية كل هذه المعطيات ستسمح للجزائر من الرفع تدريجيا بالشراكة مع كبريات مجموعات الاستشارة والخبرة الدولية من قطيعها الوطني للأبقار الحلوب، كما أن الوصاية على القطاع يجب أن تقحم نفسها كفاعل أساسي في مرافقة صغار المربين ومشاريع جمع الحليب خصوصا في المناطق المعزولة والنائية. وقد استعرضت الجمعية التجربة الفرنسية في ذات المجال والتي أتت نتائج جد مشجعة حيث سمحت بالرفع من طاقات الإنتاج ومستويات جمع الحليب مكنت فرنسا من احتلال المرتبة الثالثة بعد بولونيا وهولندا في المجال. وتأمل الجمعية في حال توافر الإرادة من كلا الطرفين الجزائري والفرنسي أن تساهم عن طريق شراكات تقنية وعلمية في دعم القطاع في الجزائر ونقل التكنولوجيات والخبرات في المجال لنطرائهم الجزائريين. وجدير بالذكر فان الملتقى ساهمت في تنظيمه بعثة" أوبي فرانس" الاقتصادية ومجموعة التفكير "فلاحة أينوف" الجزائرية وشعبة تحويل الحليب في الجزائر كما شهد مشاركة ممثلين عن مجمع "جي بلي" وممثلين عن مركب " حضنة" لإنتاج الحليب ومشتقاته.