دعا منظمو صالون التغذية وخدمات الحلال المزمع تنظيمه من 30 إلى 31 مارس بباريس المنتجين الجزائريين في مجال الصناعات الغذائية إلى الاستفادة من الفرص التي يوفرها هذا الحدث من أجل تكثيف صادراتهم نحو أوروبا. وخلال تدخله في يوم تقني حول سوق منتجات الحلال في أوروبا من تنظيم الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية ''ألجاكس'' وبرنامج تعزيز الطاقات التصديرية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية، أوضح مسؤول الوكالة المنظمة للصالون ''جي آل ايفانتس للمعارض''، فريد طراش، أن هذا الصالون الذي يضم كل من شبكات توزيع ومصنعي ومستوردي منتجات الحلال في فرنسا وفي أوروبا يعد فضاء مهما للمبادلات بين مختلف الفاعلين. في هذا الصدد أعرب عن أمله في رؤية الشركات الجزائرية ال 11 التي ستشارك في الصالون إلى اغتنام فضاء اللقاءات والمبادلات وكذا فرص الأعمال التي تمنحها هذه التظاهرة من أجل تطوير وتكثيف صادراتها من منتجات الحلال نحو البلدان الأوروبية التي بها جالية إسلامية كبيرة. وأضاف طراش الذي يقيم هو نفسه في فرنسا أن الغالبية العظمى من عروض الحلال في أوروبا سيما في فرنسا تضمنها حاليا شركات محلية تسيرها في الغالب إطارات ذوي أصول مغاربية، مشيرا إلى أنه لا توجد حتى الآن أي شركة جزائرية تنشط في هذا المجال. من جانب آخر أكد مستشار لدى مصنعين وموزعين لمنتجات الحلال، وائل حسناوي، أن رقم أعمال هذا النشاط قد حقق سنة 2009 ما لا يقل عن 641 مليار دولار عبر العالم مقابل 632 مليار سنة 2008 منها أكثر من 5 ملايير دولار في فرنسا حيث تعرف نموا سنويا بنسبة 10 بالمائة. وأوضح حسناوي أن فرنسا تعد أكبر جالية مسلمة بأكثر من 6 ملايين شخص، أي ما يعادل 10 بالمئة من العدد الإجمالي للسكان في أوروبا التي تعد منطقة يجدر بالمتعاملين الجزائريين أن يستهدفوها أكثر فأكثر في إطار اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وتتبعها ألمانيا ب 5ر2 مليون وبريطانيا العظمى ب 6ر1 مليون ثم اسبانيا ب 1 مليون.