سيكون مساء اليوم ملعب أول نوفمبر بباتنة مسرحا لمواجهة مثيرة بين الشباب المحلي وشبيبة القبائل في إطار الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية، حيث ينتظر أن تستقطب هذه المواجهة جماهير غفيرة خاصة من أنصار الفريق المحلي الذين بدأوا يؤمنون بالوصول إلى المحطة النهائية بعد إزاحتهم لرائد ترتيب البطولة مولودية الجزائر في الدور الماضي، ويعتقدون أن الحظ حالفهم مرة أخرى حين اختارت القرعة أن تجري المواجهة بملعبهم، وعلى صعيد آخر، فإن الشبيبة لا يبدوأنها ستتهاون في السعي بكل قوة لافتكاك تأشيرة المرور إلى النهائي بعد غياب طويل لا سيما وأنها مصممة على تخطي نصف النهائي والتتويج بالسيدة الكأس التي غابت عن سجل الكناري لمدة 16 سنة كاملة، ويرى رفقاء ماروسي أن اللعب في عقر دار المنافس لا يعني شيئا بالنسبة لهم، حيث أن ثلاث مباريات من مجموع أربعة خلال الأدوار التصفوية الماضية تم لعبها خارج تيزي وزوأمام كل من اتحاد حجوط، شباب بلوزداد واتحاد عنابة، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على إصرار إدارة الرئيس حناشي على الخروج هذا الموسم بتتويج على الأقل، وبما أن لقب البطولة يبدوبعيد المنال، فإن منافسة الكأس هي الأقرب لزيارة عاصمة جرجرة. ويولي حناشي أهمية كبيرة للمنافسة من خلال الإمكانيات الضخمة التي وضعها في متناول الطاقم الفني واللاعبين وآخرها العلاوة المغرية التي منحها لهم والمقدرة ب10 ملايين سنتيم لكل واحد منهم، وقد أكد لهم انه من الممكن أن يضاعفها نظير المرور غلى النهائي في مباراة اليوم، ومن جهته، فقد حضر المدرب السويسري أشباله جيدا لهذه المواجهة، حيث ركز على الجانب النفسي خاصة بعد الهزيمة الأخيرة في إطار البطولة أمام جمعية الخروب، إذ أنه طالب منهم نسيانها والتفكير في الكأس لأنها أصبحت الهدف الرئيسي للفريق، هذا ومن المنتظر أن تكون تشكيلة الكناري مكتملة بعد التحاق الرباعي الدولي مفتاح، يحي شريف، بلكالام وتجار. وستشهد المباراة تعزيزات أمنية مكثفة نظرا لأهمية المباراة خاصة بعد الأحداث التي وقعت في الدور الماضي بين أنصار الشباب والعميد والتي أسفرت عن عدة جرحى واعتقالات، وبالتالي فقد قررت السلطات تعزيز محيط الملعب بحماية أمنية لتجنب احتكاك أنصار الفريقين علما بأن مشجعي الشبيبة تنقلوا بأعداد معتبرة إلى باتنة.