قررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، استئناف الرحلات باتجاه جنوب أوروبا بعد فتح المجال الجوي أمام الطائرات وهذا بمعدل 14 رحلة لنقل 2000 مسافر انطلاقا من مطارات هواري بومدين، قسنطينة، وهرانوبجاية، بعدما تعذر عليها ذلك قبل أربعة أيام بسبب ثوران "بركان إيسلندا" الذي أحدثته السحب البركانية المحملة بالغازات الكربونية التي وصل ارتفاعها في حدود 11 ألف متر، الأمر الذي دفع بهيئة الطيران الدولية إلى توقيف كل الرحلات باتجاه المطارات الأوروبية التي من شأنها أن تتأثر بالبركان. خلّف قرار شركة الخطوط الجوية الجزائرية استئناف الرحلات باتجاه أوروبا، لاسيما الجهة الجنوبية، ارتياحا لدى الزبائن الذين استبشروا خيرا للخبر السار للتخلص من معاناة بعدما تبين أن الوضع الحالي لبركان ايسلندا الثائر منذ قرابة 5 أيام يسير نحو التحسن، وهو ما جعل هيئة الطيران الدولية تمنح الضوء الأخضر للجوية الجزائرية قصد نقل الآلاف من الركاب الذين تعذر عليهم مغادرة التراب الوطني بصفة فردية أو جماعية انطلاقا من العديد من المطارات بالولايات وفي مقدمتها: هواري بومدين، قسنطينةووهران، وهذا بعدما تسبب ثوران بركان ايسلندا بغيومه التي تحمل الغازات الكربونية الممزوجة بالتراب والزجاج والحديد ومختلف النفايات، ويؤدي كذلك إلى أضرار صحية كصعوبة التنفس والربو والحساسية في توقيف الرحلات تفاديا لحوادث مفاجئة عواقبها تكون وخيمة. وأعلن رئيس خلية الأزمة المكلفة بمتابعة تطورات قضية "بركان ايسلندا وتوقيف رحلات الجوية الجزائرية" على مستوى الشركة بوعلام عناد، أمس، في تصريحات إذاعية أن قرار استئناف الرحلات للطائرات الجزائرية باتجاه المناطق الجنوبية للبلدان الأوروبية، وحتى الآسياوية، جاء بعد التقارير الواردة من مديريات الطيران المدني لذات الدول منها فرنسا، إسبانيا، إيطاليا وحتى بدولة الصين التي منحت الضوء الأخضر لطائرات "بوينغ" "أيرباص" التابعة لأسطول الجوية الجزائرية القيام برحلات باتجاه مطارات برشلونة، بيكين، مرسيليا، أليكانت، نيس، تولوز، وروما وحدد عددها ليوم أمس ب 14 رحلة تنقل 2000 مسافر على مدار الساعات الأولى للصباح حتى الخامسة مساء، وهذا قصد السماح للمسافرين والركاب العالقين منذ مدة داخل المطارات الجزائرية. في ذات السياق، قالت مصادر إن التركيز على القيام برحلات جوية انطلاقا من مطارات هواري بومدين الدولي بالعاصمة ومطاري قسنطينةووهران نحو الدول الأوروبية كفرنسا، إيطاليا وإسبانيا، من شأنه خلق نوع من الضغط على هذه المطارات التي حتما ستشهد حشودا أخرى من الركاب الذين لم يتسن لهم السفر من مطارات بجاية، تلمسان ومطارات أخرى نحو البلدان الأوروبية. للإشارة، فإن الغيوم والسحب البركانية التي خلّفاها ثوران "ايسلندا" منذ الأربعاء المنصرم وصل ارتفاعها آنذاك إلى 11 ألف متر، لتنخفض مع مرور الأيام وتصبح بين 4 آلاف إلى 5 آلاف متر.