كشفت رئيسة الأطباء بالمركز المرجعي للتكفل بمرض "الهيموفيليا" ببني مسوس، البروفسور بلهاني، عن إحصاء الجزائر لأزيد من 1468 مصاب بمرض الهيموفيليا، وهي الإحصائيات التي تعود إلى شهر مارس 2010 قامت بإجرائها اللجنة الوطنية الطبية الخاصة بهذا المرض. وأوضحت الدكتورة خلال الندوة الصحفية التي نشطتها، أمس، ب "فوروم المجاهد" أن المرض يمس بصفة شبه حصرية جنس الذكور، ويعتبر من ضمن الأمراض الوراثية النادرة، حيث قدر الإتحاد العالمي لمرض "الهيموفيليا" عدد المصابين في العالم ب 400 ألف مصاب بعد أن تم تشخيص ما يقارب 150 مليون شخص في المعمورة، حيث نجد فقط 20 بالمائة منهم من تحصلوا على الرعاية الصحية. وأكدت الدكتورة في تدخلها أنه لم يتم إلى حد الآن إحصاء كل الحالات في الجزائر، ليبقى بذلك عدد المصابين مجهولا نظرا لعدم توفر الإمكانيات لتشخيص كل الحالات، إلى جانب غياب الوعي الصحي لدى المواطنين. وأوضحت بلهاني رئيسة اللجنة الطبية الوطنية لمرض "الهيموفيليا"، أن أول إحصاء أجري في الجزائر كان سنة 1996 أسفر عن تسجيل 543 مصاب، ليصل بعد ذلك العدد سنة 2000 إلى 976 مريض، حيث نجد 82.9 بالمائة من صنف "أ" و16.7 بالمائة من صنف "ب". أما التحقيق الذي أجرى سنة 2006، وصل العدد إلى 1128 مريض، منها 82.81 من صنف "أ" و16.82 من صنف "ب". كما تم تسجيل 450 مصاب أقل من 18 سنة، و383 أكثر من 19 سنة. وأوضحت المتحدثة أن المرض يصيب أكثر فئة الذكور من مختلف الأعمار. أما فيما يخص العلاج، فأكدت الدكتورة أن الجزائر قد تمكنت نوعا ما من تغطية الصحية للمرضى المحصين، حيث تم توفير 30 مليون وحدة خلال سنة 2009 بعد أن كانت 12 مليون سنة 2007، مشيرة في ذات السياق إلى أن كل المراكز مجهزة وقادرة على تكفل بالكل المرضى. كما تم توفير برنامج معلوماتي خاص بتحديد عدد المصابين في كل مناطق الوطن. ومن جهة أخرى، كشف المدير العام لشركة "نوفونورديسك" بالجزائر أنه تم تشخيص إلى حد الآن 150 مليون شخص في العالم، ليكون بذلك عدد المصابين 400 ألف مصاب، فحين تم إجراء تحقيق ميداني أسفر عن إحصاء 1300 شخص مريض ب "الهيموفيليا" في 12 بلدا، منها الجزائر. كما تطرق ذات المسؤول في حديثه إلى البرنامج الذي سطرته شركته من 2006 إلى سنة 2010، والذي كان الهدف منه تلقين مجموعات من المرضى التربية الصحية والعمل على التكوين الصحي لأوليائهم.