كشف، أمس، المدير العام للحريات العامة والشؤون القانونية بوزارة الداخلية، محمد طالبي، أنه تم إصدار وثائق جديدة بهدف التخفيف على المواطن.ذكر طالبي أن الاجراءات الجديدة تتضمن وجوب سحب مستخرج خاص من عقود الميلاد واستمارة خاصة بالطلب، والهدف من هذا حسبه التسهيل على المواطنين عملية الحصول على بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر البيومتريين وحمايتهم من عمليات التزوير والانتحال التي تستهدف هويتهم. وكشف طالبي، أمس، خلال مداخلة له، في ملتقى نظم بمجلس الأمة حول "الإدارة الإلكترونية والسياسة الوطنية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال" أنه تم استخراج "أكثر من 50 ألف مستخرج على مستوى بلديات الوطن". وأوضح المسؤول بوزارة الداخلية أن المستخرج يتمثل في مطبوع مقسم على ورق خاص يتضمن الرقم التسلسلي، وخاتم الدولة ويتضمن مقاييس أمنية تحمي المواطن من التزوير. ويمكن إصدار هذه الوثيقة من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي بالنسبة للمولودين داخل الوطن وبالنسبة للقاطنين خارج الوطن، فيمكنهم ذلك بعد الاتصال بالقنصليات، ويستخرج هذا المستخرج مرة واحدة فقط ماعدا في الحالات الاستثنائية. وأوضح ذات المسؤول بأنه تم إعداد هذه الاجراءات الجديدة من أجل تسهيل التأكد من صحة المعلومات المناسبة لهوية الطالب، حيث تحوي معلومات خاصة بالحالة المدنية والشخصية، مؤكدا أن هذه الاستمارة موضوعة في متناول جميع المواطنين. وأشار طالبي إلى أن مشروع بطاقة التعريف وجواز السفر البيومتريين الإلكترونيين، الذي يشرف عليه أكثر من 1500 مهندس جزائري، يهدف بالدرجة الأولى إلى جعل المواطن في منأى عن التزوير والتحريف. وبالنسبة لتداعيات الصور الشمسية بشأن اللحية والنقاب قال المتحدث إن المنظمة العالمية للطيران الدولي حددت بعض المواصفات التي يجب أن تظهر على جواز السفر البيومتري، وهذه الإجراءات الجديدة على مستوى المنظمات الدولية تتجه نحو تعميم التعرف البيومتري للمواطنين بواسطة أجهزة التعرف الأوتوماتيكي، داعيا في هذا الصدد إلى أخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار لتوخي تعريض المواطن نفسه إلى مضايقات وتجنب الاعتداء على كرامته عند خضوعه إلى إجراءات الرقابة التي يمكن أن تتسبب فيها القراءة السيئة للصورة الفوتوغرافية.