تشهد جبال الشلعلع وتيفران، المحاذية لمروانة بباتنة، عمليات تمشيط واسعة من طرف قوات الجيش التي لم تدخر أي جهد لملاحقة الإرهابيين الذين هاجموا دورية لمصالح الأمن على مستوى بريكة قبل أيام. وحسب مصادر موثوقة فإن التعزيز الأمني الذي تعرفه المنطقة جاء موازاة مع الزيارة التي قام بها، الأسبوع الفارط، قائد الأركان "قايد صالح" للقطاع العملياتي بباتنة، ووضع مخططا تكتيكيا لردع العناصر المتبقية التي تنشط عبر محور الشرق وكذا الاعتداء الإرهابي على عناصر الشرطة بدائرة بريكة. وتضيف المصادر ذاتها أن الجيش الوطني الشعبي قد تدعمت صفوفه بآليات عسكرية إضافية من مختلف الوحدات العسكرية التابعة للقطاع، وذلك للشروع في عمليات تمشيط واسعة النطاق بأدغال تفيران، الرابط بين جبل أولاد سلطان ومروانة، حيث تحرك الجيش مستعينا بعتاد حربي ثقيل مجهز بالمروحيات العسكرية، كما أضافت المصادر بأن طرق ومنافذ الولاية تعرف تعزيزات أمنية مكثفة من المنافذ الشرقية والغربية للتصدي لأي عملية محتملة وكذلك لتأمين الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية لعاصمة الولاية، خلال أواخر هذا الشهر، إذ تم تطويقها من طرف القوات المشتركة المشكلة من الجيش الوطني الشعبي ومصالح الدرك الوطني وفرق الحرس البلدي. وجاءت هذه العملية على خلفية الاعتداء الذي قامت به عناصر إرهابية مجهولة العدد على مباغتة عناصر الشرطة قرب المفرغة العمومية راح ضحيتها الشرطي، سلمي عمر، وجرح اثنان آخران، هذا، وتشهد الولاية عمليات استخباراتية موسعة للتحري في مجموعة من الأشخاص تحوم حولهم الشكوك في إمكانية التحاقهم بشبكة تدعيم وإسناد المجموعات الإرهابية المسلحة، أو ما يعرف بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، على غرار التحقيق الذي قامت به مصالح الأمن، مؤخرا، في قضية الاختفاء الغامض لشباب منطقة بلدية سفيان التي عرفت اختفاء لبعض شبانها، إضافة إلى تلقي معلومات أمنية تفيد بتحركات عناصر مشبوهة بغابات تفيران وتكسلانت بعد أن عرفت تضييقا وخناقا شديدين إثر عمليات التمشيط المكثفة المستمرة التي يشنها الجيش يحدث هذا خلال ما عرفته جبال لرباع وتاغدة ومستاوة وحيدوسة في قصف مكثف من طرف قوات الجيش، مستعملا في ذلك الطائرات المروحية والدبابات المدفعية في قصف المناطق المشبوهة لما تبقى من العناصر الإرهابية.