أفادت مصادر ليبية مقتل 105 أشخاص في تحطم طائرة ركاب ليبية، قادمة من جنوب أفريقيا بالقرب من مطار طرابلس بالعاصمة الليبية. موضحة أن الطائرة المنكوبة تحطمت قبل دقائق من هبوطها على مدرج مطار طرابس، مما اسفر عن مقتل جميع ركابها من بينهم 94 مسافرا و11 فردا من طاقم الطائرة المنكوبة. فيما أوضحت وسائل اعلامية أن من بين الناجين طفل من جنسية هولندية ومضيفة . وأضافت المصادر، أن الطائرة الليبية سقطت نتيجة لخطأ من الطيار أونتيجة لعطل فني.مشيرة إلى أن الطائرة تابعة للخطوط "الأفريقية" الليبية وهي من نوع "ايرباص 330 أ" ومن أحدث الطائرات التي تزودت بها شركة الخطوط الإفريقية، وكانت قادمة من العاصمة الجنوب الأفريقية .وكان آخر حادث للطيران في ليبيا كان في أكتوبر 2009، حيث سقطت طائرة حربية استعراضية على بيت في مدينة طرابلس أثناء أدائها الاستعراضي مما أدى إلى وفاة الشخصين اللذين كانا يقودانها. من جهتها أكدت أمانة اللجنة الشعبية العامة في طرابلس أن أمينها البغدادي المحمودي، عقد أمس، بعد تحطم الطائرة المنكوبة، لقاء إعلاميا مع ممثلي وسائل الإعلامية لمحلية والعالمية لتوضيح ملابسات هذا الحادث. ويعد هذا الحادث هوالأول من نوعه، الذي تتعرض له إحدى طائرات شركة الخطوط الإفريقية منذ تأسيسها قبل ست سنوات. وانشئت شركة الخطوط الجوية الإفريقية بموجب قرار اللجنة الشعبية العامة رقم "101" لسنة 2001 كشركة عامة مساهمة مملوكة للدولة، وتحددت أغراض الشركة في القيام بعمليات النقل الجوي للركاب والبريد والبضائع داخل ليبيا وخارجها. وقد شهدت الشركة منذ بدء تشغيلها في أواخر عام 2001 توسعاً ملحوظاً في شبكتها بحيث تقوم حالياً بتسيير رحلات جوية منتظمة إلى 14 نقطة في غرب ووسط إفريقيا و6 نقطة في أوروبا بالإضافة إلى 1 في آسيا.وقد تم بموجب قرار اللجنة الشعبية العامة رقم 35 لسنة 2006 نقل ملكية اسهم الشركة إلى محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار، بحيث تعتبر قيمة رأسمالها من ضمن أموال المحفظة. يذكر أن عام 2010، شهد حادث تحطم طائرة مماثل من طراز "تو- 154" عند هبوطها في مطار "سيفرني"العسكري في ضواحي سمولينسك غرب روسيا. حيث اسفر الحادث عن مصرع الرئيس البولندي ليخ كاشينسكي وزوجته والوفد المرافق له وجميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 88 شخصا، فيما بلغ مجموع ركاب الطائرة المنكوبة 96 شخصا بمن فيهم 8 افراد للطاقم.