أعلنت السلطات الليبية، أمس، العثور على الصندوقين الأسودين التابعين للطائرة المنكوبة التي تحطمت عند هبوطها بالقرب من مطار طرابلس، مما أسفر عن مقتل 103 أشخاص كانوا على متنها، ونجاة طفل واحد، مستبعدة أن يكون هناك عمل إرهابي وراء تحطم الطائرة. وأعلن أمين اللجنة الشعبية العامة للمواصلات والنقل، عن تشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في أسباب تحطم الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الإفريقية، موضحا أنه تم العثور على 96 جثة من جنسيات مختلفة حتى الآن، وجاري البحث على بقية الضحايا. وقال المصدر الليبي: "إن الطائرة المنكوبة القادمة من جوهانسبورج تحطمت قبل دقائق من هبوطها على مدرج مطار طرابلس، مما أسفر عن مقتل 103 أشخاص، هم 92 راكبا، و11 فردا من طاقم الطائرة المنكوبة، ونجاة طفل هولندي في العاشرة من عمره. وأضاف المصدر أن الطائرة الليبية سقطت نتيجة لخطأ من الطيار، أو نتيجة لعطل فني. ووقع الحادث قرابة الساعة السادسة والنصف من صباح أمس، قبل قرابة الكيلو متر من مدرج مطار طرابلس العالمي. والطائرة تابعة للخطوط "الإفريقية" الليبية، هي من نوع "ايرباص 330 أ"، وتعد من أحدث الطائرات التي تزودت بها شركة الخطوط الإفريقية. وكانت الطائرة قادمة من العاصمة الجنوب إفريقية، ويعتقد أن مواطنين بريطانيين ومن جنوب إفريقيا كانوا ضمن ركاب الطائرة، التي كان مقررا لها أن تقلع مرة أخرى إلى مطار هيثرو في العاصمة البريطانية، لندن، بعد توقف قصير في طرابلس. ويذكر أن هذا الحادث هو الأول الذي تتعرض له إحدى طائرات شركة الخطوط الإفريقية منذ تأسيسها قبل ست سنوات. وكان آخر حادث للطيران في ليبيا في أكتوبر2009، حيث سقطت طائرة حربية استعراضية على بيت في مدينة طرابلس أثناء أدائها الاستعراضي، مما أدى إلى وفاة الشخصين اللذين كانا يقودانها.