عادت المواجهات العسكرية بين طرفي النزاع في السودان، بعد وقف لإطلاق النار بين الخرطوم وحركة العدل والمساواة، تمهيدا للتوصل إلى سلام شامل، حيث أكد الجيش السوداني، أن قواته سيطرت على قاعدة رئيسة لحركة العدل والمساواة المتمردة وقتلت 108، وأسرت نحو61 من عناصرها في منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور، مشيرا إلى أنه استولى على عدد من الآليات العسكرية . أعلن متحدث باسم الجيش السوداني المقدم "الصوارمي خالد سعد "بأن القوات العسكرية حررت جبل مون من حركة العدل والمساواة، فيما قتل 108 من المتمردين،كما أعلن من جهة ثانية، وزير الداخلية السوداني "ابراهيم محمود"، أن قوات شرطة الاحتياطي المركزي، صدت هجوما للعدل والمساوة على الطريق ما بين الضعين ونيالا، مضيفا أن هجوم الحركة استهدف قافلة تحمل المواد الغذائية لسكان المنطقة، مشيرا إلى أن عددا من قوات الشرطة قتلوا في المعارك . من جانبه قال بيان صادر عن المتحدث باسم الشرطة السودانية "اللواء عبد المجيد محمد " أن حركة العدل والمساواة هاجمت مركزا تجاريا الذي يحمل المواد التموينية لمواطني دارفور بين منطقتي ياسين وساني سندوبولاية جنوب دارفور وتصدت لها قوات الاحتياطي المركزي التي كانت تقوم بمهمة تامين الطوف التجاري. في المقابل نفت حركة العدل والمساواة، حدوث قتال مع الشرطة، حيث ذكر المتحدث باسم الحركة "أحمد حسين آدم"، قائلا :" هذا حديث غير صحيح إطلاقا "مضيفا أن الحركة قامت بالدفاع عن نفسها في مواجهة هجمات جيش الحكومة الذي كثف عملياته منذ انتهاء الانتخابات في أفريل الماضي . وكانت الحركة وقعت في فيفري الماضي بالدوحة، وقفا لإطلاق النار مع الحكومة السودانية، في انتظار جدول زمني للتوصل إلى سلام دائم، إلا أنه في بداية شهرماي، هددت العدل والمساواة بالانسحاب من المفاوضات الجارية في الدوحة، بسبب معارك اندلعت مع القوات السودانية في معقل المتمردين في جبل مون، كما ذكرت مصادر متطابقة. في حين نفى الجيش السوداني مشاركته في تلك المواجهات. واندلعت في اقليم دارفور في 2003 حرب أهلية أسفرت عن 300 ألف قتيل كما تقول الأممالمتحدة و10 آلاف كما تقول الخرطوم، فضلا عن 2,7 مليون نازح. حيث يضم الإقليم كذلك ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاش