ومن جهتها نفت حركة العدل والمساواة صحة ما قاله الجيش وأكدت أنها سحبت قواتها قبل بدء المعارك. وقال مصدر زار المنطقة، إن الجيش السوداني أكد بسط سيطرته على منطقة جبل مون بعد أن ألحق بحركة العدل والمساواة هزيمة وصفها بأنها "ساحقة". وأضاف أن الجيش أوضح أن الخسائر التي ألحقها بالحركة بلغت في مجملها 108 قتلى وعددا كبيرا من الأسرى والجرحى، إضافة إلى تدمير 18 عربة مدججة بالسلاح. وقال رئيس شعبة الاستخبارات والأمن بولاية غرب دارفور جمال الدين أحمد حمزة، "إن الخطة كانت محكمة للغاية، واستطعنا دحر قوات العدل والمساواة من منطقة الجبل، وهي الآن مؤمنة تماما بواسطة قواتنا". وأشار المصدر إلى أن حركة العدل والمساواة التي كانت قد اتهمت الجيش السوداني بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الإقليم، نفت من جانبها ما أورده الجيش من خسائر لها وتقول إنها انسحبت من المنطقة قبل هجوم الجيش عليها بعشرة أيام. وأوضح أنه لم يتسن الوصول إلى أحد من عناصر الحركة في الإقليم لمعرفة وجهة نظرهم. وفي الأثناء يؤكد الجيش السوداني أن أكثر من 100 من عناصر الحركة انشقوا عنها أثناء وبعد معركة جبل مون. وقال شيخ الدين محمد ماهل -وهو متحدث باسم مجموعة منشقة عن الحركة- إن الحركة انسحبت بعد هجوم الجيش السوداني على منطقة جبل مون "مما جعلنا ننشق عن الحركة، إضافة إلى أسباب أخرى إدارية، والتهميش الذي نلقاه من جانب الحركة". وأشار المصدر إلى أن المعركة التي دارت في جبل مون يبدو أنها قللت من فرص الحل السياسي في دارفور، وعادت بالأمور إلى المربع الأول من الحرب في الإقليم المضطرب.