حمل أمس خالفة مبارك الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين البرلمان الجزائري بغرفتيه كامل المسؤولية للمصادقة على قانون تجريم الاستعمار،معتبرا المحجم بأنه لا يحب الخير للجزائر، وكشف أن إعادة النظر في قانوني الشهيد والمجاهد ودراسة مقترحاتهم سارية لدمج فئة أبناء المجاهدين ضمن هذه الفئة، مترقبا طرحه على البرلمان في عيد الاستقلال، أو في الفاتح نوفمبر المقبل كأقصى تقدير وشدد خالفة في ندوة إطارات العاصمة نظمت بنزل السفير حول دور المنظمة في تنظيم الحركة الجمعوية على ضرورة أن يمتثل المغرب للجلوس على طاولة الحوار والاعتراف باستقلال الشعب الصحراوي حتى يؤسس دولته على أراضيه،مؤكدا أن الشعب الصحراوي مازال يعاني منذ أكثر من ثلاثة عقود ونصف كاملة،متسائلا عن سبب غياب دور الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية للوحدة الإفريقية والجامعة العربية حيث دعاها إلى إيجاد حل للقضية الصحراوية وإنصاف الشعب الصحراوي الصامد ووجه خالفة مبارك سلسلة من الغنتقادات لتصريحات رئيس الديبلوماسية الفرنسية برنار كوشنير، ونعته بأقبح الأوصاف موضحا أن المعاهدات والاتفاقيات تجرى في السلع والبضائع ولا تسري على المبادئ والمواقف لأن مبادئ الجزائريين على حد تأكيده ثابتة ومواقفهم لا تتغير، لا تباع ولا تشترى،مؤكدا أن جيل نوفمبر قادر على العطاء وسلالة نوفمبر لن تتراجع عن الاحتراق والتضحية، وخلص إلى القول في ذات السياق أن الجزائر كانت ولا تزال أمانة في عنق المخلصين من أبناء الجزائر. واقترح خالفة بإصرار إشراك منظمات المجتمع المدني في اتخاذ القرارات التي تخص المجتمع على غرار لجان السكن وعلى مستوى المجلس الاجتماعي والاقتصادي واستشارتها في العديد من القضايا على اعتبار أن المنظمات تظم العديد من الإطارات والكفاءات. وحول مقترحات المنظمة التي مازالت متمسكة بها من أجل إدماج فئة ابناء المجاهدين مع أبناء الشهداء والمجاهدين قال خالفة أنه بعد مطالبتهم اعادة النظر في القانون وافتكاكهم لبعض المطالب على غرار منحة يتيمة الواليدين بالنسبة لبنت المجاهد والمصابين بالامراض المزمنة مازالوا متمسكين بمطلب تكريس التقاعد الإختياري لأبناء المجاهدين وترقية تصنيفهم في سلم الرواتب. وتحدث خالفة الامين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين مطولا عن الإنجازات التي ساهمت منظمته في تجسيدها يتصدرها صمودها ونشاطها في العشرية السوداء،في وقت قال أنه حتى التشكيلات السياسية كانت غائبة. وحول كتاب سعيد سعدي الذي أعلن أنه تسلم وثيقة أرشيف من فرنسا،تساءل مستفهما أن الدولة الجزائرية طالبت بالأرشيف ،فكيف لفرنسا أن تسلم وثيقة لرئيس حزب،وذهب خالفة إلى أبعد من ذلك عندما ذكر أنه إذا كان هناك من يدعو إلى فصل الدين عن السياسة فكذلك أفاد يقول نحن ندعو بدورنا إلى فصل السياسة عن التاريخ وترك التاريخ لأهله وصناعه وللذين عايشوا الواقع وواكبوه،ويرى خالفة أنه يحق لسعدي أن يكتب التاريخ وهو لم يصنعه أما أن يكتبه لأغراض خاصة ..فهذا نرفضه كما قال .