مليون دينار لبناء هياكل تربوية جديدة وكان الموسم الدراسي لسنة 2008 قد عرف إعادة تأهيل مختلف المنشآت التربوية، حيث خصص لها غلاف مالي قدره 3 مليار سنتيم لترميم 7 ثانويات، من مثلها من المتوسطات، و5 مجمعات مدرسية و12 مطعما مدرسيا، كما تم إنجاز 6 آليات جديدة و90 قسما جديدا لتدارك العجز بالمتوسطات. أما المدارس الابتدائية فقد عرفت أكثر من 80 بالمئة منها عملية إعادة الاعتبار، وشهدت عمليات التوصيل بالماء والكهرباء والغاز لتوفير شروط أحسن للتلاميذ الذين فاق عددهم 75 ألف تلميذ في الطور الابتدائي 8 آلاف منهم في المرحلة التحضيرية بمعدل 25 تلميذا في القسم الواحد. وكانت مديرية التربية بالولاية قد حصلت لهذا الشطر من التعليم على ملياري سنتيم لاقتناء التجهيزات الخاصة. أما بالطور المتوسط والذي يدرس به 63 ألف تلميذ موزعين على 1630 متوسطة، فلم يعرف مشكل الاكتظاظ نتيجة إنجاز 90 قسما جديدا، إلا أن مشكل الإطعام يبقى عالقا، حيث لا زال آلاف التلاميذ محرومين من الوجبات المدرسية الساخنة، لاسيما بالمناطق النائية، حيث الحصص المقدمة لتلك المؤسسات التعليمية لا تكفي العدد الهائل للتلاميذ الفقراء الذين ينحدون من مختلف القرى والدواوير والذين لا زالوا يعتمدون على مصاريفهم الخاصة لضمان التنقل والغذاء، فيما يعاني الكثير هؤلاء من تناول ساندوشات باردة لا تسمن ولا تغني من جوع، كما هو الحال ببلدية أولاد بوغالم، حيث يأمل مئات تلاميذ المتوسطتين في توفير وجبات غذائية كافية تضع حدا لمعاناتهم اليومية التي طال أمدها. التعليم الثانوي هو الآخر لم يسلم من هذه الظاهرة، حيث من مجموع 17 ألف تلميذ يزاولون دراستهم ب30 ثانوية يبقون بحاجة ماسة للإطعام المدرسي. أما في مجال التجهزات، فخصصت ذات المديرية ملياري سنتيم لاقتناء تجهيزات الإعلام الآلي، فضلا عن مصاريف أخرى. ورغم هذه الميزانية المخصصة لهذا القطاع الحيوي، إلا أنه لا زال يعاني نقصا كبيرا في عدد المنشآت التربوية خصوصا المدارس الابتدائية على مستوى المناطق النائية، كما هو الحال ببلدية أولاد بوغالم التي تبقى تعاني عجزا بثلاث مدارس جديدة في كل من دواوير بوزقارت وبني نياط ومنطقة عرباين