كشفت مصادر أمنية عراقية، عن ارتفاع كبير في معدلات استهداف علماء السنة في العراق خلال الأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي يثير حالة هلع وخوف كبيرين في صفوف الأوساط العراقية، حيث أوضح ضابط في وزارة الدفاع العراقية، أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت مقتل 13 عالم دين سني في بغداد والمحافظات الأخرى، فيما فشلت 6 محاولات اغتيال أخرى استهدفت خطباء مساجد سنية في بغداد، الموصل، الأنبار، ديإلى، وكركوك، متهما ميليشيات تعمل لحساب أجندات خارجية، بإثارة الحرب الطائفية في العراق مجددا. وأوضح الظابط أن المسلحين يستهدفون علماء الدين السنة الأبرز، لا سيما الذين يحظون بشعبية وقبول من قبل العراقيين السنة، حيث كان اغتيال عدة مشاييخ وأئمة مساجد، من بينهم الشيخ عبد الجليل الفهداوي نائب رئيس جماعة علماء العراق، الشيخ غازي فيصل إمام جامع الأعظمية في بغداد، والشيخ عاصي الحمداني إمام وخطيب جامع العبد في الموصل، مضيفا أن هؤلاء اغتيلوا بواسطة مسدسات كاتمة للصوت، ومن قبل مسلحين يستقلون سيارات حديثة ويتحركون بحرية. وأضاف أنه كان اغتيال سبعة علماء آخرين بواسطة عبوات لاصقة في غضون شهر واحد بطريقة واحدة، وهي عبوات لاصقة تزرع بسياراتهم، وجميع تلك العبوات مصنعة في الولاياتالمتحدة وإسرائيل، لا فتا إلى أن ستة محاولات أخرى باءت بالفشل في محاولة اغتيال علماء دين سنة أصيبوا خلالها بجروح خطيرة كان آخرهم الشيخ حماد أحمد غرب العاصمة بغداد أول أمس، لدى خروجه من منزله.من جهتها ذكرت تقارير إعلامية، أن قتل علماء الدين السنة العراقيين أصبح ظاهرة يومية حيث لا يمر يوم إلا وهناك أكثر من إمام وخطيب جامع لأهل السنة يقتل اويخطف اويعثر على رأسه مقطوعا، مشيرة إلى أن اغلب هذه الجرائم ترتكب أمام مرأى ومشهد من القوات الحكومية والاحتلال، وتتم على أيدي عصابات ومليشيات معروفة دون أن يجرؤ أحد على مسائلتها اومحاسبتها، الأمر الذي يوضح وقوف قوات الاحتلال وراء استهداف الأئمة من السنة، لإثارة النعرات الطائفية داخل العراق. أمام مرأى ومسمع الحكومة العراقية . من جهته قال الشيخ عبد الكريم فتاح أحد علماء الدين السنة في بغداد، أن موجة الاستهداف الجديدة لعلماء وخطباء سنة في بغداد منظمة، مضيفا أن "حكومة المالكي تغض الطرف عنها ولا تحرك ساكنا" مشيرا إلى أنه تم منع علماء الدين السنة من حمل أسلحة أوتخصيص أفرد لحمايتهم، في الوقت الذي هم فيه عرضة للقتل في أي وقت بالوقت الحاضر، دونما أي استنكار أوتحقيق من قبل حكومة المالكي.