بعد سبعة سنوات من زلزال 21 ماي 2003 الذى هز ولاية بومرداس وضواحيها وراح ضحيتها الآلاف من الضحايا والكثير من الخسائر المادية، ورغم الإمكانيات الهائلة التي سخرتها الدولة لإعادة بناء ما تحطم لا يزال العديد من العائلات على مستوى الولاية لم يتم بعد إعادة إسكانها ،حيث كشف يعقوب بوقريط رئيس جمعية السكنات الجاهزة بولاية بومرداس أن هناك 530عائلة متضررة من زلزال 2003 لازالت لحد الساعة لم تستفد من سكنات خاصة بها، وهي عائلات موزعة على كل من دوائر دلس وبرج منايل وكذا الثنية، مشيرا في ذات السياق الي أن العائلات هي من ترفض إعادة إسكانها خارج البلديات والأماكن التي كانت تقطن بها قبل الكارثة الطبيعية. وأوضح المتحدث أن معظم الشاليهات التي تم تنصيبها علي مستوى ساحل ولاية بومرداس أثناء الكارثة لإغاثة المنكوبين أصبحت العائلات الآن ترفض الخروج منها بدافع استغلالها في مواسيم الاصطياف وكرائها والاستفادة من مداخليها لكن الظاهرة لا تمس الجميع العائلات لكنها موجودة بكثرة ،كما أشار رئيس جمعية السكنات الجاهزة بولاية بومرداس أن الدولة قد نصبت بعد الزلزال مباشرة 15 ألف شالي في 100 نقطة عبر الولاية حيث صرفت ما يعادل إنجاز مدينة جديدة ل100 ألف ساكن. ومن جانب آخر كشف بوقريط أن الدولة صرفت حوالي مليار و 300 مليون دولار علي البرامج السكنية و المنشآت حيث وزع المبلغ علي العديد من القطاعات الحساسة كالصحة التي استفادت من إعادة بناء مستشفى الثنية ومركزين استشفائيين بزموري والثنية،أما التدعيم والصيانة فقد مس 3مستشفيات و10أقسام للعمليات و58مركز استشفائي،ومنه الطاقة التي تم بها إعادة إنجاز 5كلم لقنوات الغاز وترميم 74كلم من خطوط الكهرباء و229قاعدة كهربائية. أما قطاع الأشغال العمومية فقد رممت به 10منشآت فنية ومقاطع من الطرقات الوطنية والولائية، وكذا ترميم ودعم مينائي زموري ودلس،مرورا بقطاع وزارة الشؤون الدينية أين تم بها تدعيم وترميم 58 مسجد وإعادة بناء 5مساجد. أما قطاع السكن فقد سلمت منذ وقوع الكارثة الطبيعية 2003 إلى يومنا هذا 7350 وحدة سكنية مسلمة أي بما يعادل 91بالمائة من البرنامج المسجل و الذي يقدر ب8 آلاف سكن اجتماعي لتبقى 650وحدة قيد الانجاز ،ومن جهة أخرى كشف يعقوب بوقريط أن الولاية ستستلم هذا العام حوالي 2000 وحدة سكنية كما ستشهد انطلاق في إنجاز أكثر من 11 ألف وحدة سكنية خلال 2010 إلى جانب أكثر من 48 ألف وحدة سكنية ما بين قيد الانجاز وفي طور الانطلاق.