كشف العديد من مسيري الوكالات السياحية المختلفة عن تذمرهم من عدم استجابة وزارة السياحة لمطالبهم التي تدخل ضمن تفعيل برنامج في سياق النظر في شبه الجمود الكلي للوكالات المنتشرة عبر مختلف ولايات التراب الوطني والتي عادة تنشط فقط مواسم الصيف والحج والعمرة. كما أضاف مسيرو الوكالات بأن اختصار موسم الإجازات السنوية إلى شهر واحد، أدى إلى إرباك إدارات الوكالات السياحية بعدما اعتادت تحقيق أرباح مهمة خلال المواسم الصيفية الماضية، وكشف أصحاب الوكالات السياحية أنّ الأخيرة أصبحت تعاني الأمرين بعد تراجع عدد زبائنها مقارنة بالمعدّل المعتاد، والانطباع نفسه يوجد على مستوى سلسلة الفنادق السياحية المترامية على مستوى الولايات السياحية بالجزائر،كما سيجبر تزامن شهر الصيام مع بداية شهر أوت المقبل، العديد من العوائل الجزائرية وكذا من خارج البلاد وبمناسبة عطلهم الصيفية، على تقليص مدة إجازاتهم بعيدا عن بيوتهم، بهدف الاستعداد للشهر الفضيل، وأوضح أصحاب الخبرة في مجال السياحة الناشطين بوكالاتهم السياحية أن مختلف العائلات اعتادت البقاء لمدة أطول خلال السنوات الفارطة، لكن معطيات هذه السنة ستجبرهم –حسب نفس المصادر- على البقاء في بيوتهم للتحضير لشهر رمضان الكريم، من جهة أخرى، وحسب ما أشارت إليه بعض المصادر المختصة في مجال السياحة أنّ 80 بالمائة من الجزائريين سيفضلون هذه السنة قضاء عطلتهم الصيفية في بلادهم، الشيء الذي سيساهم "آليا" في تراجع نشاط الوكالات السياحية بنسبة موازية ستصل هي الأخرى إلى 80 بالمائة أو أكثر خاصة أن شهر العطلة الصيفية لهذه السنة سيكون مخصصا حوالي 100 بالمائة بالبيت خصيصا وتزامن الفترة مع مونديال جنوب إفريقيا الذي سيجبر بدوره مكوث معظم العائلات الجزائرية ببيوتهم وبعدها مباشرة سيبدأ التحضير لشهر رمضان الكريم الموافق ل10 أو 11 أوت المقبل، ويتقاطع مسيّرو الوكالات السياحية الخاصة والعمومية على حد سواء، في كون تزامن شهر رمضان مع ذروة موسم الإجازات، يعدّ بمثابة تجربة جديدة بالنسبة إليها، خاصة وأنّ هذا التزامن بين الفترتين لم يحدث منذ ثلاثين سنة، وأبدت مختلف الوكالات السياحية استعدادها للقيام بدراسة معمقة لجلب الزبائن خلال رمضان السنوات المقبلة، نظرا لكون تزامن الشهر الفضيل مع العطلة الصيفية سيتواصل طوال الخمس سنوات المقبلة.