توقع مدير دائرة التشغيل بوزارة العمل والضمان الاجتماعي سعيد عنان أن يكون أداء البرنامج الوطني للتشغيل المقرر خلال الخطة الخماسية الجارية 2010 - 2014 مرضيا وذهب أبعد من ذلكم عندما أكد أن النتائج ستفوق تلك التي تم استشرافها قبل حوالي سنة من طرف المحافظة السامية للتخطيط والتي من ضمنها تقليص معدل البطالة إلى ما دون 9 بالمائة، وبلوغ سقف 3 ملايين منصب شغل دائم وغير دائم، مؤكدا أن المخطط التنموي الجاري وخصوصا ورشات البنى التحتية و مشاريع القطاعات ذات الكثافة العمالية العالية ستسمح من امتصاص نسب عالية من اليد العاملة الجديدة . وأضاف مدير التشغيل بوزارة العمل والضمان الاجتماعي سعيد عنان أمس في تصريحات أدلى بها خلال الحصة الاذاعية " ضيف الأولى " للقناة الأولى أن وتيرة البطالة في البلاد تقلصت بشكل محسوس منذ سنة 1999 وهو تاريخ إعلان المخطط الخماسي الأول وأخذت خطا تنازليا سريعا خلال الخطة الخماسية الثانية 2004- 2009 وذلك بفضل المجهودات و البرامج التي تحرص مختلف الجاهزة المكلفة بمشاريع التشغيل تفعيلها في الميدان. واغتنم السيد عنان الفرصة ليفتح النار على الجهات والدوائر التي تحاول تغليط الرأي العام و تشويه الحقائق بخصوص واقع البطالة وسوق الشغل بالجزائر، حيث أوضح أن الإحصائيات المعتمد عليها لتحديد نسبة البطالة تتم وفقا لمقاييس ومعايير معمول بها على الصعيد العالمي وأصبحت كبريات الاقتصاديات تعتمد عليها لتحديد منحنيات البطالة، حيث تشرف عليها مصالح متخصصة بالاعتماد على تقنيات بحث جد حديثة . تحفيزات لأرباب العمل المتكفلين بالشباب المتربص . من جانب آخر أفاد عنان أن عقود الإدماج المهني التي تم تخصيصها لفائدة الشباب خريجي الجامعات والمعاهد العليا المتخصصة ممكن أن تكون وسيلة دعم هامة لبرنامج التشغيل للخماسي الجاري 2010- 2014، حيث سيتم مرافقة هؤلاء الشباب من خلال إدماجهم في مناصب شغل في إطار آليات تشغيل مختلفة، على أن تتكفل الدولة بدفع رواتبهم حيث تم تخصيص لهذا الإجراء ما يعادل 350 مليار دج كغلاف مالي لإنجاح العملية، مشيرا غالى أن مدة التربص قد حددت بسنة واحدة ،ويمكن تمديدها إلى 3 سنوات في بعض الحالات خاصة عندما يتعلق الأمر بالتخصصات المهنية الدقيقة،وفي هذا السياق قال سعيد عنان أن قانون المالية التكميلي 2009 يتضمن بنودا وإجراءات تحفيزية و مغرية لفائدة أرباب العمل والمؤسسات الخاصة التي تتكفل بإدماج الشباب المتربص في عالم الشغل . استحداث 18 ألف مؤسسة خلال سنة 2009 فقط على صعيد متصل ثمن مدير دائرة التشغيل بوزارة العمل والضمان الاجتماعي الادوار والمجهودات الجبارة التي تقوم بها مختلف أجهزة التشغيل وأهمها الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب" انساج" والصندوق الوطني للتأمين على البطالة "أنجام" في امتصاص نسبة البطالة في أوساط الشباب، حيث تم استحداث 18 ألف مؤسسة و75 ألف منصب شغل مباشر خلال السنة الماضية فقط 2009، مشيرا إلى أن عدد المشاريع المبرمجة في إطار ذات الأجهزة قد تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية بننسبة نموتتراوح ما بين 100 بالمائءة و 300 بالمائة، كما نوه ببالمجهودات التي تقوم بها الادارة من اجل تسهيل وتليين اجراءات اقتحام عالم الشغل حيث سمحت اجراءات الشباك الوحديد من اختزال الوقت والاتعاب التي كان يتنوزفها الشاب الراغب في العمل فبل 1999 .