قالت صحيفة رائدة في جنوب إفريقيا، نقلا عن مؤسسة أمريكية معنية بمكافحة الإرهاب ومسؤولين في الاستخبارات المحلية، إن التهديد الإرهابي لكأس العام يتجاوز إدراك جنوب إفريقيا والفيفا على حد سواء. ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن "مؤسسة نيفا" أطلعت الكونغرس الأمريكي هذا الأسبوع على مؤامرات مزعومة للقيام بهجمات متزامنة وعشوائية على عديد من الملاعب التي تستضيف كأس العالم، وقالت إن التحذيرات تطابقت مع المعلومات التي وردت من عدة مصادر استخباراتية. كما أكدت الصحيفة أن رونالد ساندي، مدير نيفا، حذر الكونغرس الأمريكي من أن متشددين باكستانيين وصوماليين يديرون معسكرات إرهاب في شمال موزمبيق، عبر الحدود من جنوب إفريقيا، وأن بعض المتدربين "ربما يكونون قد عبروا الحدود إلى جنوب إفريقيا للانضمام أو تكوين خلايا تخطط لشن هجمات خلال كأس العالم". وأوضحت أن ساندي أبلغ أعضاء الكونغرس أنه يجري التخطيط لشن "هجمات متزامنة وعشوائية" خلال بطولة كأس العالم، وأن ثلاثة مصادر "ذات صلة مباشرة أو غير مباشرة" مع العمليات الاستخباراتية النشطة، أكدت وجود معسكرات متشددين في جنوب إفريقيا نفسها، وقد "أسست خلايا إرهابية تخطط لاستهداف كأس العالم". وأضافت أن هذه الجماعات الإرهابية تضم أعضاء من تنظيم القاعدة وحركة الشباب الإسلامية المتشددة في الصومال، وذكرت الصحيفة أن سلطات جنوب إفريقيا وضعت لائحة مراقبة تضم 40 إرهابيا مشتبها بهم. ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي تقلل فيه شرطة جنوب إفريقيا والاتحاد الدولي لكرة القدم من خطر وقوع هجوم خلال البطولة التي تستمر لمدة شهر، والمتوقع أن يحضرها 300 ألف مشجع أجنبي وعشرات من زعماء العالم.