أعلنت طهران أنها ستقوم بتفتيش السفن الأجنبية بالخليج العربي، في حالة تطبيق قرار العقوبات الأخيرة التي صدرت ضدها من مجلس الأمن والتي تتضمن تفتيش السفن المتجهة لإيران في عرض البحر. وذكرت وسائل إعلامية عربية نقلا عن نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني"حسين إبراهيمي" إن طهران ستقوم بتفتيش السفن الأجنبية في الخليج في حالة تعَرض السفن الإيرانية للتفتيش في المياه الدولية بموجب قرار العقوبات الأخيرة التي صدرت بحق الجمهورية الإسلامية قبل يومين". مضيفا أنه إذا تعرضت سفينة إيرانية واحدة للتفتيش ستقوم طهران بالرد وتفتيش العديد من السفن الغربية. وحذر ابراهيمي من أن مضيق هرمز والخليج العربي، سيكونان ساحة مناورت في هذا الخصوص، مضيفا أنه من يريد إلحاق الأذى أو الضرر بإيران سيلقى نفس الرد. من جهته أكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي، على أن طهران ستمتلك القنبلة النووية خلال الفترة ما بين عام وثلاثة أعوام. معربا عن قلقه من من امتلاك طهران للأسلحة النووية مستقبلا، في حين ترفض الإدارة الأمريكية الحديث عن النووي الإسرائيلي وتحاول بكل الطرق التغطية على ملفها النووي من خلال توفير الحماية لها. كما أن المجزرة الفظيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق أسطول الحرية بالمياه الإقليمية والدولية، مرت دون إصدار مجلس الأمن الدولي لعقوبات على إسرائيل، بسبب دعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل وتوفير الحماية لها. واستنكرت طهران هذه الحزمة الجديدة من العقوبات المفروضة عليها، حيث صرح الرئيس محمود أحمدي نجاد بأن قرار مجلس الأمن هوكمنديل مستخدم لا يستحق سوى أن يلقى في سلة المُهملات. من جهته أكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية "محمد رضا مير تاج الدين" أن القرار الدولي 1929 لفرض عقوبات جديدة على إيران، لن يضر إيران بشيء وخاصة في ضوء نشاطاتها النووية السلمية. منتقدا استعجال الدول الغربية لاستصدار هذا القرار في وقت مثل إعلان طهران الثلاثي فرصة جيدة لحل مشكلة تبادل الوقود النووي، مشيرا إلى أن إعلان طهران تناول كل القضايا المطروحة من مجموعة خمسة زائد واحد وتمكن من حل النقاط العالقة بينها وبين إيران. وأكد "ميرتاج" مواصلة إيران مسيرتها للاستفادة من حقها في التقنية النووية والاستمرار في تخصيب اليورانيوم، محذرا من استمرار الضغوط الغربية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية.