إتهم الرئيس الايراني، محمود أحمدى نجاد، أمس الجمعة في شانغهاي، القوى النووية بأنها “تريد احتكار التكنولوجيا” و“منع الآخرين من استخدام النووي سلميا” قال نجاد إثر زيارته الجناح الإيراني في معرض شانغهاي العالمي بشرق الصين، إن “القوى النووية لا تدع الآخرين يستخدمون الطاقة النووية ولو سلميا.. وبعضها استخدم قنابل مدمرة”. وأضاف أن القوى النووية “تريد احتكار العلم والتكنولوجيا لحماية مصالحها المادية”. وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني في أول خرجة له عقب فرض مجلس الأمن الدولى يوم الأربعاء المنصرم مجموعة عقوبات جديدة عسكرية ومالية بحق إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. من جهة أخرى، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران، علي أكبر صالحي، في تصريح لوسائل الإعلام إن العقوبات الجديدة التي يفرضها قرار مجلس الأمن الأخير رقم 1929 لن يكون لها تأثير على الأنشطة النووية الإيرانية. وأوضح أن القرار لم يأت بشيء جديد، حيث أن إيران ومنذ 30 عاما تحت الحصار والحظر الاقتصادي والتقني والسياسي، لذلك لن تواجه أية مشاكل خاصة من جراء القرار الجديد خاصة على صعيد الأنشطة النووية، مستبعدا أي تأثير للعقوبات التي ينص عليها القرار الدولي الجديد على عملية التخصيب، واعتبر مثل هذا الحديث مجرد دعاية، متهما الغرب بالتصعيد والدعاية ضد إيران بهدف التغطية على الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل ضد “أسطول الحرية” في المياه الدولية. وأعلن المسؤول الايراني أن بلاده ستكشف خلال الأشهر القليلة المقبلة عن إنجازات نووية جديدة خاصة على مستوى إنتاج الوقود الخاص بتشغيل مفاعل طهران للأبحاث والأغراض الطبية، مشيرا إلى أن عملية إعداد الوقود مستمرة حسب الترتيبات. كما استفيد بأن البرلمان الايراني سيبدأ يوم الأحد بحث مشروع يهدف الى إعادة النظر في العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك ردا على العقوبات الأخيرة التي تبناها مجلس الأمن الدولي، حسب ما أكده نائب إيراني أول أمس الخميس. طهران: سنفتش عدة سفن مقابل تفتيش أي سفينة لها في الخليج ومضيق هرمز أعلن مسؤول ايراني أمس الجمعة أن بلاده ستقوم بتفتيش عدة سفن ردا على كل سفينة ايرانية تتعرض للتفتيش في الخليج ومضيق هرمز في إطار العقوبات الجديدة المفروضة من قبل مجلس الامن الدولي على إيران بسبب برنامجا النووي. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” نقلا عن نائب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي، حسين إبراهيمي، أن الخيلج ومضيق هرمز هما” ساحة مناورات إيران التي سترد بقوة على كل من يريد الإضرار بها” . وأضاف ابراهيمي أن “إيران سترد بالتأكيد على كل سفينة ايرانية تتعرض للتفتيش وبالمقابل سنقوم بتفتيش عدة سفن مقابل كل سفينة إيرانية تتعرض للتفتيش”. كما وصف المسؤول الايراني إصدار مجلس الامن الدولي قرار عقوبات جديد ضد إيران رغم إعلان طهران الموقع من قبل إيران وتركيا والبرازيل بأنه “يمثل تغليبا لنهج المواجهة بدلا من نهج التعاطي”. واعتبر أن معظم بنود قرار العقوبات الجديد “جاءت تكرارا لما في القرارات الثلاثة السابقة وأنه جاء مشابها للقرارات السابقة تقريبا” موضحا أن مجلس الشورى سيبدأ عمله مطلع الاسبوع القادم بدراسة “الرد المناسب” على قرار مجلس الأمن الدولي ضد إيران. واشنطن وموسكو: العقوبات الجديدة لا تشمل صواريخ “أس 300” الروسية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، إن العقوبات الجديدة لا تشمل صواريخ “أس 300” الروسية، مرحبا بما وصفه بالمسؤولية التي تحلت بها روسيا بشأن تسليم تلك الصواريخ لإيران. وقال إن “روسيا أظهرت مسؤولية وتحفظا ولم تسلم هذه الصواريخ لإيران”. من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال زيارة لأوزبكستان الخميس، أن العقوبات الجديدة لا تحول دون تزويد إيران بصواريخ “أس 300 “ الروسية، نافيا بذلك تقارير سابقة تحدثت عن تجميد الصفقة. وصرح لافروف للصحافيين قائلا “فيما يتعلق بالتعاون العسكرى الفني فان القرار الدولى يضع قيودا على التعاون مع إيران بشأن الأسلحة الهجومية، أما الأسلحة الدفاعية فلا تخضع لمثل هذه القيود”.